فلسطين أون لاين

تقرير حي البستان المقدسي.. خطر الهدم يتهدد درع الأقصى

...
حي البستان المقدسي (أرشيف)
القدس المحتلة-غزة/ جمال غيث:

يتهدد حي البستان في بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى المبارك، خطر الإخلاء والهدم الكامل مجددًا، لصالح إقامة "حديقة توراتية" تهويدية على أنقاضه، وذلك بعد رفض بلدية الاحتلال الإسرائيلي مخططات أهالي الحي لترخيصه.

ويقع الحي في قلب بلدة سلوان في القدس المحتلة، وملاصق لـ"أرض الحمراء"، التي استولت عليها سلطات الاحتلال مؤخرًا وتبلغ مساحته 70 دونمًا، ويقطنه نحو 1500 نسمة، وفق معطيات مقدسية.

ويبعد الحي الذي يعد الدرع الحامي للأقصى، عن السور الجنوبي للمسجد قرابة 300 متر، لذلك تحاول سلطات الاحتلال تفريغه لحصار الأقصى وإبعاد المقدسيين عن خط الدفاع الأول.

وقررت محكمة الاحتلال، أخيرًا، هدم منزل عائلة الرشق في بلدة سلوان، بعد 18 عامًا من المقارعة في المحاكم.

مخططات عنصرية

بين رئيس لجنة حي البستان مراد أبو شافع، أن الحي مُهدد بالهدم الكامل منذ عام 2005، لغرض إنشاء حديقة توراتية على أنقاضه.

وقال أبو شافع لصحيفة "فلسطين": إن الأهالي يرفعون قضايا منذ عام 2005م أمام محاكم الاحتلال رفضًا لهدم منازلهم، وقدموا خرائط هندسية أكثر من مرة للاحتلال، وأكدوا ملكيتهم للمنطقة. 

اقرأ أيضاً: عائلة زيتون بـ"حي البستان".. حطام بيتها يمهّد لتحويل الحي إلى حديقة تلمودية

وأضاف: أن بلدية الاحتلال تجدد باستمرار أوامر إخلاء منازل الأهالي؛ في محاولة للضغط عليهم وتهجيرهم"، مؤكدًا أن الأهالي لن يغادروا منازلهم مهما كلفهم من ثمن. 

وأوضح أن هدف الاحتلال من إخلاء حي البسان هو السيطرة على القدس والمسجد الأقصى، وإقامة مخططاته العنصرية على أنقاضه.

وأشار إلى أن مئات المنازل الواقعة جنوب المسجد الأقصى مهددة بالهدم والتهجير، من سلطات الاحتلال وبلديته والجمعيات الاستيطانية.

ودعا أبو شافع الكل الفلسطيني إلى الوقوف بجانب المقدسيين وأحياء المدينة المقدسة المهددة بالهدم.

ونفذت سلطات الاحتلال خلال العام الماضي، 306 عمليات هدم وتجريف في مدينة القدس المحتلة، وسلمت ما يزيد عن 220 قرارًا وإخطارًا بالهدم، وفق احصائيات مقدسية.

وشملت قرارات الهدم منازل ومحال تجارية في أحياء متعددة، كـ"حي الشيخ جراح، ووادِ الربابة، وبطن الهوى، وعين اللوزة، والبستان، وواد ياصول ببلدة سلوان، ووادي الجوز" وفي بلدات "جبل المكبر، والعيسوية، وصور باهر، وعناتا، وكفر عقب، والطور، ومخيم شعفاط، وبيت حنينا، والولجة".

عام حاسم

من جهته، قال الباحث في شؤون القدس، فخري أبو دياب: إن تهويد المسجد الأقصى يمر عبر بلدة سلوان وهدم أحيائها.

وتوقع أبو دياب، في حديث لصحيفة "فلسطين" أن يكون العام الجاري حاسمًا على حي البستان، خاصة وأن بلدية الاحتلال والجمعيات الاستيطانية تسعى إلى إقامة حديقة توراتية على أنقاض المباني المقرر هدمها.

اقرأ أيضاً: "الإفتاء": قرار هدم حي البستان بالقدس مقدمة لتهجير جماعي

وبين أن حكومة الاحتلال حولت نحو 3.5 ملايين دولار إضافية إلى بلديتها في القدس؛ من أجل زيادة عدد المقاولين والمتعهدين بالبناء، ولزيادة أعمال الهدم، ما يشير إلى أنها ستنفذ مجازر هدم جماعية ضد الوجود الفلسطيني في القدس".

ولفت أبو دياب إلى نحو 22 ألف منزل مهددة بالهدم في مدينة القدس، بزعم البناء دون ترخيص، لافتًا إلى تسلم 7 آلاف مقدسي في حي سلوان أوامر هدم قضائية أو إدارية من بلدية الاحتلال وما تسمى "لجنة التنظيم اللوائية".