لم تكن الرياضة الفلسطينية بكافة مكوناتها يوماً ما بمنأى عن استهدافات الاحتلال الإسرائيلي لها، فقد واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مسلسل عدوانها المتصاعد على الرياضة الفلسطينية، وذلك ضمن سياستها التعسفية في فرض أجندتها السياسية على الرياضة الفلسطينية، دون أدنى اكتراث بقواعد وأخلاقيات اللجنة الأولمبية الدولية ومبادئ الاتحاد الدولي لكرة القدم.
وتعرضت الرياضة الفلسطينية لاستهداف واضح من قبل الاحتلال الإسرائيلي بشتى الوسائل والأساليب، بدءاً من قصف وتدمير المنشآت والبنى التحتية الرياضية، مروراً باستهداف وإصابة واعتقال نخبة واسعة من الرياضيين في شتى الألعاب الرياضية، مما أدى إلى استشهاد عدد كبير من الرياضيين وإصابة آخرين.
وكان أخر المستهدفين الشهيد عز الدين صلاحات لاعب اتحاد الشرطة، والذي سبق له أن مثّل المنتخب الوطني الأولمبي، واللعب مع نادي جنين في الدوري المحلي، إضافة إلى أنه نجل الرياضي المعروف ياسين صلاحات الذي يشغل منصب مقيم حكام في اتحاد كرة القدم.
وارتقى صلاحات (26عاماً)، برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال الاشتباكات التي اندلعت في مخيم جنين شمال الضفة الغربية المحتلة، فيما ذكرت الصحة أن الاحتلال منع الطواقم الطبية من الوصول للشهيد صلاحات قبل ارتقائه.
ولم تكتف قوات الاحتلال بقتل البشر، بل قامت بتدمير مقر مركز الشباب الاجتماعي / مخيم جنين، حيث لحقت أضرار بالغة بمبنى المركز، وتخريب الملعب الخماسي الخاص بالنادي.
ولم تكن هذه المرة الأولى التي تقوم بها قوات الاحتلال، بقتل الرياضيين أو تدمير المنشآت الرياضية الفلسطينية في الضفة الغربية أو قطاع غزة، حيث كان أخر الشهداء اللاعب أحمد دراغمة أحد هدافي دوري المحترفين، كما سبق وأن اقتحمت مقر اتحاد كرة القدم، كما يقبع العديد من اللاعبين والمدربين والإداريين الرياضيين في السجون الإسرائيلية، دون وجود رادع من الجهات الدولية المسئولة.