أكد النائب باسم زعارير أن دماء شهداء شعبنا في جنين وكل ميادين فلسطين لعنة وجحيمًا على المحتل، ووقودا على طريق الحرية.
وقال زعارير في تصريح صحفي، إن "شهداء فلسطين هم أقمار في سمائها وغرس في أرضها، يضحون بأنفسهم وبزهرة شبابهم من أجل الوطن وحريته، وهم الشعلة والجذوة التي ستبقى متقدة حتى يأذن الله بالمعركة الفاصلة التي سوف تجتث الظلمة والمعتدين من أرضنا."
وأضاف أن أبناء شعبنا اختاروا طريق العزة والكرامة لأنفسهم ولشعبهم، لذلك لهم واجب على هذا الشعب أن يقتفى أثرهم، وأن يبقى على عهدهم وأن يكرمهم ويثمن جهادهم وأن يحفظ الود لأهلهم وذويهم، فقط شقوا الطريق لعزة هذا الشعب وحري بنا ان نفخر بهم .
ولفت إلى أن الاحتلال إلى زوال وأن إجرامه بحق شعبنا وعدم مراعاته لحرمة الشعب الأعزل وأبنائه ونسائه وأطفاله، دليل على تخبط هذا الاحتلال وشعوره بالإحباط والإفلاس.
اقرأ أيضاً: مخيم جنين.. 9 شهداء و عدد من الإصابات برصاص الاحتلال
وأوضح زعارير أن الاحتلال بات يدرك أن ثورة شعبنا قادمة لسحقه ودحره، وأن المسألة مسألة وقت، وظنه أن القتل والتنكيل ينهي ثورة شعب أو يدفعه للاستسلام متناسيا أن الدماء التي تسيل على شوارع وأزقة جنين ونابلس وغيرها، إنما تسقي ثورة هادرة آتية لا محالة.
وأشار إلى أن هناك مسؤولية كبيرة تقع على عاتق السلطة بمكوناتها السياسية والأمنية تجاه ما يتعرض له شعبنا، لا تقف عند الاستنكار والشجب والتلويح بوقف التنسيق الأمني، دون فعل على الأرض.
وشدد على وجوب رفع السلطة لقبضتها الأمنية عن مقاومي شعبنا، ودعمهم وتبني نهجهم بالإضافة إلى وقف التنسيق الأمني وملاحقة الاحتلال لدى محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب جرائم حرب، وكذلك فضح الاحتلال وممارساته على المستوى الدولي والاقليمي.
وبيّن زعارير أن على السلطة أن تفهم وتدرك مدى الفشل الذي وصلت إليه مسيرة التسوية ومخرجاتها من اتفاقيات سياسية واقتصادية وأمنية وغيرها، فطريقة تعامل الاحتلال مع شعبنا عدوانية إجرامية لا تعدو عن كونها تطهير عرقي.
وارتكبت قوات الاحتلال اليوم الخميس، مجزرة في مخيم جنين، ارتقى فيها تسعة شهداء بينهم مسنة، وأصيب 20 بينهم 4 بحالة خطرة.