وصف مواطنون مقدسيون قرار رئيس السلطة محمود عباس جباية (شيقل واحد) يضاف إلى الفواتير الشهرية لمشتركي خدمة الهاتف الثابت والمتنقل لمدة 12 شهرًا، بزعم دعم مدينة القدس المحتلة، بـ"الحيلة الجديدة" الرامية إلى سرقة أموال الشعب الفلسطيني.
وعدَّ هؤلاء في أحاديث منفصلة مع صحيفة "فلسطين"، قرار عباس بـ"السرقة في وضح النهار"، مؤكدين عدم ثقتهم بدور السلطة وقراراتها التي تدعم المدينة المقدسة.
اقرأ أيضاً: تقرير "شيكل لدعم القدس".. تهكم وتساؤلات عن دور السلطة
وبحسب موقع "الاقتصادي" الفلسطيني فإن إضافة شيقل واحد على قيمة الفواتير يساوي (60 مليون شيقل) سنويًّا.
وقال الشيخ صالح الشويكي أحد سكان حي وادي الربابة في بلدة سلوان: إن المقدسيين ليسوا بحاجة إلى "شواقل (عباس) فهو يهدر ويصرف الكثير الكثير من أموال الشعب".
ورأى الشويكي أن هذا القرار "حيلة جديدة لسرقة أموال الفلسطينيين بقرارات غير شرعية".
وأضاف: "هذا أمر مرفوض ومستهجن من المقدسيين.. نحن غير متسولين.. جميع القرارات التي تصدر عن السلطة لا تعبر عن واقع الشعب الفلسطيني".
وأشار الشويكي إلى أن أهالي القدس يجودون بدمائهم ومنازلهم وأبنائهم "ولا ينتظرون هذه الشواقل التي نحن بغنى عنها".
كما رفض سمير شقير عضو لجنة الدفاع عن حي وادي الربابة، القرار الصادر عن رئيس السلطة. وقال: "شعبنا يعيش ضغوطات اقتصادية وسياسية واجتماعية، فلا نقبل (المقدسيين) صدور هذا القرار في هذا الوقت بالتحديد".
وأضاف شقير: "نحن المقدسيين بحاجة إلى تلقي الدعم المعنوي والمادي في الوقت نفسه لتثبيت صمودنا في القدس"، مستدركًا: "كان الأولى برئيس السلطة أن تصل المساعدات الدولية والعربية إلى مدينة القدس والمقدسيين لا أن تخفى عبر السنوات الماضية".
ووصف المقدسي شادي سمرين، قرار رئيس السلطة بـ"المضحك والمثير للسخرية"، ودلل على ذلك بأن رئيس السلطة "لا يوصل أي دعم مادي لأهل القدس لمساندتهم ودعم صمودهم".
وشدد سمرين على أن قرار عباس "لن يقدم شيئًا ولن يخدم المقدسيين".
وأضاف: "أهل القدس لا يريدون دعمًا بفرض قرارات بتحصيل شواقل من فواتير الاتصالات وعلى حساب الشعب الفلسطيني الذي يعاني أوضاعًا اقتصادية صعبة".
ولفت إلى أن أهالي الضفة وغزة "هم بحاجة ماسة لهذا الدعم".
وأكد سمرين أن مدينة القدس بحاجة للأموال العربية والإسلامية التي استولت عليها السلطة في السنوات الماضية.