وثقّت منظمة يسارية اسرائيلية، قيام مجموعة من المستوطنين، في مدينة الخليل (جنوب القدس المحتلة)، بتهديد فلسطينية بالاغتصاب، وتوجيه شتائم وإهانات للمواطنين ، طالت حتى الدين الإسلامي.
وأفادت مركز المعلومات الإسرائيلي لحقوق الإنسان "بتسيلم"، أنه وثق من خلال تسجيل مصور اعتداء المستوطنين والشتائم التي وجهوها لسكان منطقة "الحرايق" (جنوب الخليل)، وطال جانب منها الاسلام والنبي محمد، دون تدخل من قبل جنود الاحتلال الذين تواجدوا في المكان، لمنع المستوطنين ووقف اعتدائهم.
وأشار "بتسيلم" في بيان له، الى أن الشتائم طالت كذلك متطوعة تعمل مع المركز عندما لاحظ المستوطنون أنّها تصوّرهم، أخذوا في مخاطبتها موجّهين إليها التهديدات بالاعتداء عليها، ورشقوها بوابل من الشتائم والإهانات بألفاظ نابية تضمّنت أوصافًا لعنف جنسيّ شديد.
وبين المركز أنه ورغم أنّ التهديدات التي أسمعوها للمواطنين كانت صريحة وعينيّة، والشتائم التي تمّ توثيقها وصلت حدّ التحرّش الجنسي الشديد، فإنّ قوّات جيش الاحتلال التي كانت حاضرة في المكان ظلّت تقف جانبًا، ومكّنت بذلك المستوطنين من مواصلة مضايقة السكّان دون أيّ عائق ،وهو ما تفعله قوّات الأمن في معظم هذه الحالات..
وتشير "بتسيلم" الى أنه "في واقع الحياة تحت الاحتلال، حيث اعتداءات المستوطنين على السكّان الفلسطينيّين أصبحت عادة يمارسونها في ظلّ حماية قوّات الأمن، فإنّ تهديد امرأة والجماعة التي تنتمي إليها علنًا بالاعتداء والتحرّش الجنسيّ الفظّ والمتواصل، يمرّان دون أيّ تدخّل من قبَل قوّات الجيش".
يشار إلى أن أكثر من 400 ألف مستوطن يسكنون بالبلدة القديمة في الخليل، في أربعة بؤر استيطانية، بحماية 1500جندي إسرائيلي، وهجر نحو ألف فلسطيني من البلدة القديمة نتيجة سياسة التضييق، والاعتداءات اليومية من قبل المستوطنين والجيش، وأغلقت أسواق كاملة وشوارع رئيسية حيوية، في المنطقة.