فلسطين أون لاين

معتقل منذ 21 عامًا 

تقرير تهديدات "بن غفير" تفاقم مأساة عائلة الأسير السكني

...
صورة أرشيفية
 غزة/ أدهم الشريف:

تَغْمرُ هويدا حبيب في قلبها مزيجًا من مشاعر الحنين والاشتياق العميق لنجلها أحمد السكني القابع في السجون، وتواري خوفها وقلقها في إثر تهديدات قادة حكومة الاحتلال الإسرائيلي المتكررة ضد الأسرى، ولا سيما من وزير "الأمن القومي" المتطرف إيتمار بن غفير.

وتحتفظ هويدا (64 عامًا) بهذه المشاعر، ولا تعبر عنها إلا بدموع ألم وحسرة تنهمر كلما داهم الخوف قلبها على حياة نجلها، الذي قارب على اعتقاله ربع قرن من الزمان.

وتواظب والدة الأسير على المشاركة في فعاليات إسناد الأسرى، ولا سيما الاعتصام الأسبوعي في ساحة مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر غرب غزة، إلى جانب أمهات وعوائل الأسرى القابعين خلف القضبان.

اقرأ أيضاً: تقرير تهديدات "بن غفير" تزيد مخاوف أهالي الأسرى على أبنائهم

وكان الاحتلال قد اعتقل "السكني" مطلع انتفاضة الأقصى عند حاجز "أبو هولي"، قبل اندحاره من قطاع غزة، وحكم عليه بالسجن 27 سنة، قضى منها 21 سنة، وتعرض لانتهاكات كبيرة داخل السجون، شملت عزله انفراديًا.

ولم تتمكن والدته من زيارته منذ 6 سنوات، بسبب حالتها الصحية، إذ لم يعد بإمكانها تحمل مشقة الطريق إلى سجن "ريمون" الجاثم على أرض صحراء النقب جنوبي فلسطين المحتلة عام 1948.

وعندما اعتقل الاحتلال "السكني" كان نجله البكر طارق يبلغ عامًا واحدًا، وبعد سنوات طويلة من اعتقال والده، غيبه الموت وهو في عمر 12 عامًا نتيجة حادث سير مؤلم.

وبعد وفاة طارق بعامين رزق الأسير "السكني" بتوأمين ولد، وبنت، أسماهما معتز وسوار، بعد نجاحه بتحرير نطفة من داخل السجون، وهما يبلغان الآن 8 أعوام.

اقرأ أيضاً: وقفةُ غضب واحتجاج بغزة رفضًا لإجراءات "بن غفير" ضد الأسرى

وبحسب والدته، فإن "السكني" لم يشارك فرحة اثنين من أشقائه، و4 شقيقات تزوجوا جميعًا وهو في السجن.

وعلى الرغم من أن نجلها يتمتع بمعنويات عالية في الأسر كما يخبرها محررون نقلوا رسائله لها، تبدي خشية كبيرة على حالته الصحية بسبب إصابته بأمراض مزمنة كـ"ضغط الدم"، وحساسية في الصدر.

وقالت: إن أكثر ما يثير قلق الأهالي تحريض المتطرف "بن غفير"، وتهديداته المستمرة ضد الأسرى، وخاصة ما يتعلق بتشريع إعدامهم، الذي لاقى تنديدًا فلسطينيًا واسعًا، وتوعدت الحركة الأسيرة بخوض معاركها لإسقاطه.

وأضافت: يتوجب علينا نحن أهالي الأسرى المشاركة الدائمة في الأنشطة والفعاليات الميدانية تعبيرًا عن التضامن معهم، والتنديد بانتهاكات الاحتلال المستمرة، التي تمس حياتهم داخل السجون.