حذر مختصون من خطورة تمرير مخططات الاحتلال لتهجير الخان الأحمر شرق القدس المحتلة، مؤكدين أن ما يجري تصعيد خطير وغير مسبوق، يؤسس لنكبة جديدة ستعصف بالفلسطينيين وستعزل القدس عمّا تبقى من الضفة.
وقال الباحث والناشط ضد الاستيطان خالد معالي إن بن غفير ونتنياهو ماضون في تهجير الخان الأحمر، بكل قوة بسبب العوامل الداخلية الضاغطة لديهم.
ونوّه معالي إلى أن خطر تهجير الخان الأحمر يكمن في استكمال حصار القدس وخنقها، وبالتالي نحن أمام واقع استيطاني خطير جدا في ظل الشجب والاستنكار واستخدام نفس الأدوات السابقة لمواجهة الاستيطان.
وأضاف معالي أن نتنياهو يريد تصدير أزماته الداخلية والتناقضات الداخلية من قبل المعارضة الداخلية له ولحكومته الائتلافية.
وأشار إلى أن الضفة الغربية هي الخاصرة الأضعف، فيريد نتنياهو الضرب بها لإرضاء جمهور المستوطنين وحاخاماتهم.
وأوضح معالي أن نتنياهو أعطى الضوء الأخضر لبن غفير بتنفيذ تهديداته ووعيده بحق الخان الأحمر وتهجير سكانه عنه وإخلاؤه، وكذلك نفس الشيء بالنسبة للأسرى والمسجد الأقصى وغيرها من القضايا التي يهدد ويتوعد بها بن غفير.
ولفت معالي إلى أن الضفة ستبقى الخاصرة الأضعف في ظل الاكتفاء بمواقف التنديدات والاستنكار وبيانات الشجب، دون وجود رد فعل قوي مناسب وحازم ويجبر الاحتلال ومستوطنيه على التراجع.
نكبة جديدة
وقال المختص في شؤون القدس إسماعيل مسلماني إننا أمام نكبة جديدة جراء محاولة الاحتلال الصهيوني تهجير أهالي قرية الخان الأحمر بالقدس.
وأشار مسلماني إلى أن حكومة الاحتلال المتطرفة تفتح مواجهة حقيقية مع شعبنا الفلسطيني من خلال محاولة تطبيق سياساتها الإجرامية.
وأكد أن الاحتلال يسعى للاستيلاء على قرية الخان الأحمر لضم المستوطنات ببعضها.
حشد ومواجهة
وسبق أن أكد الناطق باسم حركة حماس عن مدينة القدس محمد حمادة، أن العدوان على الخان الأحمر مرفوض، وسيدفع الاحتلال ثمنه عاجلًا أم آجلا، محملًا الاحتلال المسئولية الكاملة عما يقوم به من عدوان عليه.
وأضاف أن الاحتلال واهم إن ظن أن الشعب الفلسطيني سيمرر هذا العدوان مرور الكرام، وشعبنا في الخان الأحمر سيستمرون في تشبثهم، ولن يسلم لسياسات الاحتلال.
وعد أن تواصل جرائم الاحتلال يتطلب وحدةً فلسطينية وموقفًا صلبًا لمواجهتها، مشيرًا إلى أن "المقاومة هي وحدها الكفيلة بردّ هذا الإجرام الصهيوني في الأراضي الفلسطينية".
وأردف: "سيواصل شعبنا مسيرة المقاومة حتى يصل إلى تحرير فلسطين"، مؤكدًا على ضرورة الاستمرار في حالة المواجهة والمقاومة بكل أشكالها.