قائمة الموقع

طرح إنتاج الفراولة في الأسواق والزراعة ترجّح إنتاج 11 ألف طن

2023-01-22T12:21:00+02:00

يعرض الشاب خليل عبد الهادي عُلباً بلاستيكية تحتوي على ثمار فراولة ناضجة أمام المارة في سوق الزاوية بمدينة غزة، إذ تعد تلك من المنتجات الزراعية المفضلة للمستهلك الغزي في هذا التوقيت.

يشتري عبد الهادي الفراولة من إحدى المزارع في بيت لاهيا شمال قطاع غزة، إذ تعد تلك المنطقة الجغرافية مناسبة لنمو الفراولة، تتوافر فيها التربة الخصبة والمياه العذبة والطقس الملائم.

يقول عبد الهادي لصحيفة "فلسطين": "إن الإقبال على شراء الفراولة محدود في الوقت الحالي، لأن الأسعار تعد بالنسبة للبعض مرتفعة، ويفضلون اقتناء منتجات زراعية أخرى أكثر احتياجاً، وهو أمر نعتاد عليه في بداية طرح المحصول".

وبين أن سعر بيع الكيلوجرام من الفراولة للمستهلك يتراوح من 5-6 شواقل، وأن السعر يعتمد على حجم الثمار ونوعيتها، مشيراً إلى أن الأسعار تبدأ بالانخفاض بعد نحو شهر تقريباً من طرح المحصول في السوق، كما أن زيادة العرض تخفض من الأسعار.

ويبدأ موسم حصاد الفراولة في قطاع غزة منتصف شهر ديسمبر، ويستمر حتى بداية شهر مارس من كل عام. 

من جهته بين المزارع منير حمدونة أن انتاج محصول الفراولة هذا الموسم أقل من السابق بسبب تغيرات الطقس، وانخفاض جودة بعض الأشتال المستوردة.

وأضاف حمدونة في حديثه لصحيفة "فلسطين" أنه يزرع (50) دونماً من الفراولة، منها(48) دونماً زراعة أرضية، ودونمان زراعة معلقة.

ونبه على أن معدل إنتاج الدونم المزروع بالفراولة الأرضية من ( 2.5-3 ) أطنان، في حين أن معدل إنتاج الدونم المزروع بالفراولة المعلقة من (4.5 إلى 6 ) أطنان، مشيرا إلى أن التوسع في الزراعة المعلقة مكلف.

وتوفر جمعيات زراعية تعاونية لمزارعي الفراولة الدعم والإسناد في الزراعة والتسويق.

فجمعية غزة التعاونية واحدة من الجمعيات التي تقوم بذلك، حيث يوضح المسؤول في الجمعية جمال مي أنهم يقدمون للمزارع بعض البذور، والمعقمات، وسلفًا مالية، وغير ذلك.

وأضاف مي لصحيفة "فلسطين" أن الجمعية تتابع عملية النمو مع المزارع وتساعده على بيع إنتاجه في السوق المحلي بغزة وفي أسواق الضفة الغربية، مشيراً إلى أن الفراولة كانت تصل في سنوات سابقة إلى أسواق أوروبا.

وبين أن سعر كيلوجرام الفراولة المسوقة للضفة الغربية وصل في بداية طرح المحصول إلى 25 شيقلاً لكنه بدأ الآن في الانخفاض التدريجي، مشيراً إلى أن الأسعار مرتفعة بسبب تكاليف الشحن والتعبئة والرسوم على المعابر.

وبدأت زراعة الفراولة في غزة في ستينيات القرن الماضي بمساحة تجريبية تقدر بدونم ونصف الدونم فقط. ومع النجاحات التي حققها المزارعون، زادت المساحة تدريجيًّا. ويوفر موسم الفراولة فرص عمل لمئات العمال في موسم الحصاد، فضلًا عن ارتباط آلاف أسر التجار والباعة بهذا الموسم.

ويعد محصول الفراولة تصديريًّا يحقق المزارعون من ورائه أرباحًا عالية، لكن المحصول يعود عليهم بالسوء إذا أغلق الاحتلال المعابر، فسرعان ما تتعرض ثمرة الفراولة للتلف أو توجه للسوق المحلي بسعر متدنٍّ. 

وأوضح المتحدث الفني باسم وزارة الزراعة محمد أبو عودة، أن المساحة المزروعة بالفراولة هذا العام 3600 دونم، وأن الإنتاج المتوقع 11 ألف طن.

 وأضاف أبو عودة لصحيفة "فلسطين" أن وزارة الزراعة تعاملت مع شكاوى مزارعي الفراولة حول تعرض الأشتال المزروعة للذبول وتفحم الجذور في بداية الإنتاج، وأنه تم التغلب على ذلك.

وبين أبو عودة أنه تبين للباحثين الميدانيين إصابة بعض أشتال الفراولة بأمراض فطرية، من جراء تبكير زراعتها، واختلاف درجات الحرارة من موسم لآخر بسبب الاحتباس الحراري، مشيراً إلى أن المزارعين سيطروا بمساعدة الوزارة على تلك المشكلة. 

وتحدث أبو عودة عن أنماط زراعة الفراولة المتبعة: الزراعة الأرضية المغطاة بالأقواس والنايلون، والزراعة المعلقة، مشيراً إلى أن النوع الأخير رغم تكاليفه التأسيسية فإن إنتاجه أعلى، ومدة القطف تمتد لشهر أغسطس. وتتعدد أصناف الفراولة المزروعة بغزة، منها: "سويت شالي"، "تمارة "328،" الأورلي"، "الهداس".

 وأكد أبو عودة أن أن نجاح محصول الفراولة يعتمد بدرجة أساسية على استخدام المكافحة المتكاملة ضد كل الآفات التي تصيب محصول الفراولة. 

اخبار ذات صلة