صنّفت واشنطن مجموعة المرتزقة الروسية "فاغنر" على أنها "منظمة إجرامية دولية"، منددة بتجاوزاتها في أوكرانيا واستخدامها أسلحة توفرها كوريا الشمالية وتجنيدها سجناء.
وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض جون كيربي، إن فاغنر "منظمة إجرامية تواصل ارتكاب فظائع وانتهاكات لحقوق الإنسان على نطاق واسع".
ولفت إلى أن مجموعة المرتزقة تنشر نحو 50 ألف شخص في أوكرانيا، معظمهم سجناء صدرت في حقهم أحكام في روسيا.
وأضاف كيربي: "لا نزال نعتبر أن لدى مجموعة فاغنر حالياً نحو 50 ألف شخص منتشرين في أوكرانيا، هم 10 آلاف من المرتزقة و40 ألف سجين"، إلى درجة أن لدى وزارة الدفاع الروسية "تحفظات" عن "طرق التجنيد" التي تعتمدها المجموعة.
وأعلن المسؤول أن واشنطن لن تكتفي بإعلان المجموعة منظمة إجرامية، بل ستفرض عليها عقوبات أخرى.
وعرض كيربي على الصحافيين صوراً ملتقطة بالأقمار الاصطناعية، قال إنها تظهر قطارات روسية تتجه إلى كوريا الشمالية لنقل معدات مخصصة لمجموعة "فاغنر" وتعود منها إلى الأراضي الروسية مع عتاد عسكري يشمل صواريخ لمجموعة فاغنر في أوكرانيا.
وذكر أن الصور التقطت في نوفمبر الماضي، مضيفاً أن الولايات المتحدة نقلت هذه المعلومات إلى مجلس الأمن الدولي في إطار العقوبات المفروضة على بيونغ يانغ.
ويدير هذه المجموعة المسلحة يفغيني بريغوجين، وهو رجل أعمال روسي يبلغ الحادية والستين، ومقرب من الرئيس فلاديمير بوتين.
وتنشط المجموعة للغاية في المعركة الشرسة التي تخاض في شرق أوكرانيا للسيطرة على مدينة باخموت.
وللمجموعة حضور في دول أخرى في العالم ولا سيما في إفريقيا.
وأكد جون كيربي: "سنعمل دونما هوادة لتحديد الأطراف التي تساعد فاغنر وفضحها واستهدافها".
وتفيد واشنطن بأن نفوذ المجموعة يتنامى وباتت تنافس القوات الروسية.