أكد رئيس لجنة طوارئ الشتاء الحكومية بقطاع غزة م. زهدي الغريز أن الحلول الممكنة لمعالجة ظاهرة تجمّع مياه الأمطار تكمن في تنفيذ المشاريع الصغيرة التي ستقدّمها بعض المؤسسات المانحة، مشيرًا الى أن اللجنة الحكومية للطوارئ من مهامها الأساسية تقليل المخاطر إلى الحد الأدنى.
وأشار إلى أن هناك 13 مشروعًا مطروحًا للتنفيذ بقيمة 15 مليون يورو يبدأ من شمال بيت لاهيا وحتى رفح، موضحًا أن الهدف الأساسي لتنفيذ المشاريع يكمن في عمل برك تجميع المياه الغير صالحة للترشيح، وإنشاء برك الترشيح، إضافة إلى عمل مخارج طوارئ للأودية التي تشكّل خطرًا كبيرًا اليوم مثل وادي السلقا.
وأوضح الغريز المشكلة الأساسية لوادي السلقا قائلا: "وادي السلقا ليس له خط تصريف رئيس حيث تفيض مياهه لتصل غرب دير البلح لمنطقة تسمى حوض البركة وهي منطقة محدودة المساحة ولا يمكن توسيعها أكثر بسبب الامتداد العمراني، وتبلغ مساحتها من10 الى 12 دونمًا".
وأضاف: "ومع مياه الأمطار تمتلأ بساعات وهنا يبدأ الخطر الحقيقي والذي يتكرر باستمرار كلما فاض الوادي"، مشيرا إلى أن من ضمن المشاريع المنوي تنفيذها عمل خط طوارئ البحر من صحن البركة إلى البحر مباشرة وسيكون هناك جزء ثانٍ لاحقًا وظيفته تحويل المياه إلى منطقة أخرى قابلة للترشيح في منطقة جنوب غرب دير البلح".
ولفت إلى أن التغيرات المناخية أحدثت تغيّرًا واضحًا في كل العام بشكل عام وتغيّر على قطاع غزة بشكل خاص، حيث إن الحصار يحول دون تنفيذ أي مشاريع كبرى.
من جهة أخرى، أكد الغريز أن الهيئات المحلية حاليًّا تقوم مع بعض المؤسسات المانحة بتحديث الـ"master plan" لقطاع مياه الأمطار، موضحًا أنّهم بصدد استغلال ما أمكن في استقطاب تلك المشاريع نحو الحد من مخاطر مياه الأمطار وبذات الوقت الاستفادة أكبر ما يمكن من مياه الأمطار المتساقطة على قطاع غزة والبالغة في أحسن الأحوال حوالي 110 إلى 120 مليون كوب سنويّاً.
وأكد أن المهام الأساسية للجنة الطوارئ تقليل المخاطر بقدر الإمكان حفاظاً على ممتلكات وأراضي وأرواح المواطنين في قطاع غزة.