قائمة الموقع

كاتب تركي: أنقرة لا تقبل مشاركة السلطة في تجويع سكان غزة

2017-08-29T09:30:07+03:00

أكد محلل سياسي تركي، أمس، أن مشاركة السلطة في رام الله الاحتلال الإسرائيلي في تجويع سكان قطاع غزة أمر لا تفهمه أو تقبله تركيا، ولا يقبله أي مسلم على وجه الأرض.

وشدد المحلل السياسي التركي مصطفى أوزجان في تصريح لـ"فلسطين"، على أن قطاع غزة جزء من فلسطين، ولا بد من تخفيف الضغط عليه.

واعتبر اجراءات السلطة الانتقامية بحق غزة "غير سلمية"، مشددا على "ضرورة وجود رؤية فلسطينية قائمة على الوحدة على القضية الفلسطينية، وعدم الاختلاف".

وقال أوزجان، إن معاداة الفلسطينيين لبعضهم البعض يفتح الباب للآخرين لمعاداة الشعب الفلسطيني بغزة، مما يؤدي للموت البطيء لسكان القطاع، في ظل الظروف القاسية التي يعيشها الأهالي.

وأرجع أسباب عدم تطرق الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، خلال المؤتمر الصحفي مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، أمس، إلى ملف المصالحة الفلسطينية، إلى أن بلاده قد تكون أرادت جس نبض عباس بشأن المصالحة لكي تكون هناك أرضية صالحة لإطلاق مبادرة حول الأمر.

وقال أوزجان: "إن بلاده قد تكون طرحت على عباس مبادرتها بشأن المصالحة الفلسطينية، ولم تكن هناك إجابة كافية من عباس وتجاوب مع المبادرة لحساسية الأمر بالنسبة له مع الأطراف المعنية في الشرق الأوسط والقضية الفلسطينية، مما دفع تركيا لسحبها وتأجليها لإشعار آخر".

وبين أن استضافة تركيا لعباس أمس جاءت لبحث عدة مسائل مهمة، أولها دعوة السلطة لتخفيف اجراءات السلطة لعقوباتها ضد غزة، إذ إن هناك قواسم مشتركة بين تركيا ورام الله ونقاط اختلاف فيما يتعلق بغزة، ولا بد من تعديل سياسة السلطة تجاه القطاع، وأن بلاده تعتبر تجويع القطاع أمرًا غير مقبول.

وأوضح أن أردوغان تطرق خلال لقاء عباس لموضوع تقارب حماس مع النائب عن حركة فتح محمد دحلان، الذي تفهمه تركيا على أنه حاجة ضرورية لحماس لتخفيف الحصار عن القطاع نظرًا لعلاقة دحلان القوية مع النظام المصري، مبينًا أن تركيا تحاول إقناع عباس بتخفيف الحصار على غزة، لاستقرار الأمور.

وأوضح أوزجان أن هناك تطورات مهمة في المنطقة في ظل وجود مباحثات أمريكية مع السلطة حول مستقبل القضية الفلسطينية، خاصة بعد جولة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للشرق الأوسط، وعقد قمة أمريكية عربية إسلامية خليجية في الرياض، بهدف جس نبض العرب لبدء عملية تسوية جديدة مع الاحتلال.

وتابع المحلل التركي "الأمريكيون لم يتحدثوا حتى اللحظة عن حل الدولتين"، مبينًا أن أردوغان أكد لعباس على ضرورة أن تكون التسوية على أساس حل الدولتين.

وأكد أن تركيا تتعاطف مع القضية الفلسطينية ومهتمة بها، في ظل ممارسة الاحتلال واعتداءاته على الفلسطينيين والمسجد الأقصى، كما أنها تتأسف لما يعانيه سكان قطاع غزة، وتريد أن يكون للفلسطينيين موقف وكلمة واحدة، إذ تنصح جميع الفصائل الفلسطينية بالعودة للوحدة.

ومساء أمس أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أمس، أن بلاده ستتيح للفلسطينيين الحصول على تأشيرة إلكترونية للدخول إلى أراضيها اعتبارا من أكتوبر المقبل.

وأكد أردوغان خلال مؤتمر صحفي مع رئيس السلطة محمود عباس عقب اجتماعهما في العاصمة التركية أنقرة، مواصلة تركيا جهودها في كافة المحافل الدولية من أجل الاعتراف "بدولة فلسطين".

وقال: إن "طريق السلام الدائم في المنطقة يمر من خلال إقامة دولة فلسطين مستقلة ذات سيادة"، مؤكدا أن "حل الأزمة في المنطقة وإرساء السلام يصب في صالح الإسرائيليين فضلاً عن إخوتنا الفلسطينيين"، كما قال.

وأضاف أنه "ينبغي على الإدارة الإسرائيلية وضع حد للمحاولات الرامية لتقويض حل الدولتين".

من جهته، قال عباس: إنه وضع أردوغان في صورة آخر التطورات في المنطقة، وبخاصة نتائج الزيارة الأخير للوفد الأمريكي والجهود الأمريكية بقيادة الرئيس دونالد ترامب "من أجل صنع السلام بيننا وبين الإسرائيليين".

وأضاف "نحن من جانبنا نؤكد على التزامنا واستعدادنا لعقد صفقة سلام تاريخية تحت رعاية الرئيس ترامب".

وتابع: إننا نسعى لأن يعيش شعبنا بكرامة وسيادة في دولته الفلسطينية المستقلة على حدود العام 1967 بعاصمتها في شرقي القدس.

وشكر عباس أردوغان لـ"وقوفكم والشعب التركي بحزم ضد الإجراءات الإسرائيلية في المسجد الأقصى، وما أجريتموه من اتصالات وعبرتم عنه من رفضكم لهذه الإجراءات، واعتبارها استفزازًا لمشاعر المسلمين".

كما ثمن دعم تركيا الاقتصادي لإقامة العديد من المشروعات من مستشفيات ومدارس ومساكن في فلسطين ومشروع إقامة المنطقة الصناعية في جنين.

اخبار ذات صلة