أكد النائب باسم زعارير، أن الاحتلال يصعد من إجرامه بحق شعبنا في الآونة الأخيرة، بفعل الأوامر التي يتلقاها جنوده بإطلاق النار دون ضابط أو رادع، ما يشكّل مرحلة خطيرة جداً تنذر بمواجهة قريبة.
وشدّد النائب زعارير على أن تصاعد ممارسات الاحتلال الإجرامية ضد أبناءً شعبنا ومقدّساتنا، مقدّمة لموجة تصعيد قريبة، موضحًا أن هناك أسبابًا عديدة لهذا التصعيد، في مقدّمتها احتواء حكومة الاحتلال بزعامة نتنياهو في غالبها متطرّفين صهاينة على شاكلة بن غفير.
ولفت زعارير إلى أن هرولة المطبعين مع الاحتلال، أعطت الاحتلال وحكومته ضوءا أخضر ليتغول في قمع شعبنا، ويفرض وقائع جديدة على الأرض الفلسطينية.
واستهجن تواصل السلطة في عملية التنسيق الأمني مع الاحتلال ومسيرة التسوية، رغم عمليات القتل اليومية التي ينفّذها جنود الاحتلال بحق أبناء شعبنا الفلسطيني.
ونوّه إلى أن أمن السلطة يواصل ملاحقة المقاومين واعتقالهم، للحيلولة دون دفاعهم عن أرضهم وشعبهم، مشدّداً على أن هناك مسؤوليات كبيرة تقع على عاتق شعبنا وفصائلنا والسلطة والعالم العربي أيضًا، بحيث يجمع هؤلاء جميعًا على برنامج مقاوم كلٌّ بالصورة المنوطة به.
ودعا زعارير إلى ضرورة تفعيل الدور الإعلامي والدبلوماسي لفضح ممارسات الاحتلال، جنبًا إلى جنب مع وقفة موحّدة في وجه المحتل لحماية أبناء شعبنا وأرضنا ومقدّساتنا.
وطالب السلطة وأجهزتها الأمنية أن ترفع يدها عن ملاحقة الشرفاء من أبناء شعبنا، الذين يريدون أن يدافعوا عن حق شعبنا في الحياة الكريمة تحت سيادة دولة فلسطينية تحفظ أمنهم وكرامتهم.
وتصاعدت جرائم الاحتلال في الضفة الغربية منذ مطلع العام الجاري، وليس آخرها استشهاد الطفل عمر لطفي خمور (14 عامًا) من مخيم الدهيشة ببيت لحم، متأثّراً بإصابته بجروح خطيرة في الرأس برصاص الاحتلال فجرًا.
والشهيد عمر خمور هو الثالث في مخيم الدهيشة في غضون شهر واحد، إضافة إلى العديد من الجرحى بينهم إصابات بالغة.
ومنذ بداية العالم استشهد 14 مواطناً برصاص الاحتلال في الضفة الغربية بينهم 4 أطفال، وبينهم 7 من محافظة جنين وهم، محمد سامر حوشيه والطفل فؤاد محمد عابد، إلى جانب الجعبري، وحمامرة وخليلية، وعبد الهادي نزال وحبيب كميل.
يُضاف إليهم اثنان من مدينة نابلس وهما أحمد عامر أبو جنيد، والطفل عامر أبو زيتون، والطفل آدم عصام عياد من محافظة بيت لحم، والشاب سمير أصلان من مخيم قلنديا شمالي القدس، وسند محمد عثمان سمامرة من الخليل, وأحمد كحلة من رام الله.