قائمة الموقع

​نائبان: نتنياهو غير جاد بإنجاز صفقة تبادل أسرى

2017-08-29T07:17:57+03:00

أكد نائبان عربيان في "الكنيست" الإسرائيلي، أمس، أن حكومة الاحتلال برئاسة بنيامين نتنياهو غير جادة في هذه المرحلة، بإبرام صفقة تبادل أسرى جديدة، مع حركة المقاومة الإسلامية حماس.

وقال النائب عن التجمع الوطني الديمقراطي في القائمة المشتركة، جمعة الزبارقة، إن حكومة نتنياهو غير جادة في أي شيء، سواء إبرام صفقة تبادل أم غير ذلك.

ووصف الزبارقة في تصريحات لصحيفة "فلسطين"، هذه الحكومة بأنها متطرفة، وأن القرار الأول والأخير فيها هو للمستوطنين الذين يعيشون في المستوطنات بالضفة الغربية والقدس المحتلتين.

وأوضح أنه "ليس غريبا" سياسة حكومة الاحتلال في ملف تبادل الأسرى، مبينا أنها مبنية على حزب أساسي هو "البيت اليهودي" بقيادة نفتالي بينيت.

ويأتي ذلك، بعدما قدم منسق "الأسرى والمفقودين" في مكتب نتنياهو، ليئور لوتن، استقالته. وبحسب تقارير عبرية فإن هذه الاستقالة لم تفاجئ عائلات جنود الاحتلال الأسرى التي تشعر بأن حكومة الاحتلال قد تخلت عنها.

كما أن غرشون باسكين، أحد الضالعين بـ"صفقة شاليط"، المعروفة فلسطينيا بـ"وفاء الأحرار"، قال إن حكومة الاحتلال لم تتخذ قرارا بإتمام صفقة تبادل جديدة، مشيرًا إلى أن استقالة لوتن تؤكد أن هذه الحكومة غير مستعدة لصفقة تبادل بهذه المرحلة.

ولفت الزبارقة، إلى أن استقالة لوتن فيها دلالة كبيرة على أنه حتى هذا الشخص الذي كان مكلفا بهذا الملف، غير مقتنع بطرح حكومة الاحتلال، لأنه "مبني بالأساس على الخيال وهو غير منطقي وغير واقعي".

وتابع: "حتى أي إنسان بسيط لا يمكنه أن يوافق على ما تدعيه (حكومة الاحتلال)"، مؤكدا أن "تطرف" هذه الحكومة ليس مفاجئا، فهي تعيش على خيال، ومنه سعيها لهدم المسجد الأقصى المبارك، وبناء ما يسمى "الهيكل" المزعوم على أنقاضه.

وربط الزبارقة، إمكانية أن تدفع حكومة الاحتلال ثمن إبرام صفقة تبادل أسرى جديدة، بعوامل عدة، منها أن يقوم الإسرائيليون بالاحتجاجات، لافتا إلى أن بعض الاحتجاجات لأجل الجندي جلعاد شاليط الذي كان أسيرا لدى المقاومة في قطاع غزة، وصل عدد المشاركين فيها إلى 25 ألف إسرائيلي، وهذا كان عامل ضغط على حكومة الاحتلال.

واعتبر أنه بدون أن يكون هناك احتجاج واسع في المجتمع الإسرائيلي وضغط دولي، فإن حكومة الاحتلال لن تقوم بإبرام صفقة، واصفا في نفس الوقت هذه الحكومة بأنها "فاشية بكل المقاييس".

لكن الزبارقة لا يعتقد أن الإسرائيليين يهمهم حتى الجنود الأسرى "ما دام عندهم الغطرسة والعمى السياسي الموجود بهذه الحكومة".

وبيّن أن ما يهم نتنياهو هو الحفاظ على موقعه ومركزه وكرسيه، مجددا التأكيد أنه دون احتجاجات من الشارع الإسرائيلي، فإن "هذه العقلية المتغطرسة" لن تتغير.

وعن سبب عدم وجود احتجاجات إسرائيلية حالية للضغط على حكومة الاحتلال، نوه إلى أن الإسرائيليين كانوا يحتجون عندما كان شاليط أسيرا، بتحريك من عائلته وقاموا بتجنيد الشارع، بينما اليوم أهالي الجنود الأسرى لم يقوموا بما فيه الكفاية للحراك في الشارع.

منافسة داخلية

من جهته، وضع النائب العربي في "الكنيست" عبد الله أبو معروف، استقالة لوتن في سياق "تصفية حسابات داخلية" بين الأخير ونتنياهو.

وأكد أبو معروف، لصحيفة "فلسطين"، أن حكومة الاحتلال لا تريد "في هذه الظروف" إبرام صفقة تبادل جديدة، منوها إلى "ضغط سياسي" من قبل وزير التعليم في هذه الحكومة نفتالي بينيت الذي يريد "صفقة أخرى صعبة على حماس"، مشيرا إلى أن سلطات الاحتلال تسعى إلى "ابتزاز" الحركة، وفق قوله.

ولفت إلى "صراعات داخلية" في (إسرائيل) بين نتنياهو وجهات أخرى، منوها في نفس الوقت، إلى أن سلطات الاحتلال تريد أن تنفذ "مناورة سياسية" من خلال تصوير نفسها على أنها مهتمة بإبرام صفقة تبادل واتهام الفلسطينيين بإعاقتها.

وشدد على أن حكومة الاحتلال تقدم رواية لعائلات الجنود الأسرى، بأنها لا تريد السماح لحماس بإحراز إنجاز، مضيفا: "نحن نعرف موقف حكومة الاحتلال من المقاومة".

وتابع بأن نتنياهو يريد أن يظهر وكأن لديه موقفا حاسما في منافسته حزب "البيت اليهودي"، وأنه "أكثر صرامة ويمينية في موقف اليمين المعادي نهائيا لصفقة".

وتمم أبو معروف بأن تنافس نتنياهو مع أعضاء في حكومته، يشمل أيضًا وزير جيش الاحتلال أفيغدور ليبرمان، ولا يريد أن يظهر على أنه يجري مفاوضات بهذا الشأن أو أنه يلبي شروط حماس، بحسب أبو معروف.

وأعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحماس في 20 يوليو/تموز 2014 أسرها الجندي في جيش الاحتلال شاؤول آرون، أثناء تصديها للعدوان البري الإسرائيلي شرق مدينة غزة. وفي أبريل/نيسان 2016 ظهر المتحدث باسم "القسام" أبو عبيدة، في بيان تلفزيوني مقتضب عبر قناة الأقصى الفضائية، وبدت صور أربعة من جنود الاحتلال في الفيديو.

وكانت "القسام" أسرت الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط في 2006، وأبرمت صفقة تبادل أسرى في 2011، برعاية مصرية، أفرج بموجبها عن أكثر من 1047 أسيرا وأسيرة على دفعات، مقابل هذا الجندي.

اخبار ذات صلة