شيعت جماهير مدينة رام الله، اليوم الأحد، جثمان الشهيد أحمد كحلة (45 عامًا)، الذي ارتقى برصاص الاحتلال قرب مستوطنة "عوفرا" شمال شرق رام الله.
وشاركت جموع كبيرة في مسيرة التشييع التي وصلت إلى منزله في بلدة رمون، وسط وداع مؤثر من قبل عائلته وأحبابه، وهتافات فخر بالشهداء وتضحياتهم.
وأكد شقيق الشهيد أنه تمنى الشهادة ونالها، وأوضحت شقيقته أنه كان ذاهبًا إلى عمله وتم إعدامه بدم بارد.
واستشهد "كحلة"، وأصيب نجله، بعد إطلاق قوات الاحتلال الرصاص عليهما قرب مستوطنة "عوفرا" المقامة على أراضي الفلسطينيين شمال شرق رام الله.
وأكد شهود عيان أن جنود الاحتلال أخرجوا كحلة من سيارة قرب مستوطنة "عوفرا"، وأطلقوا الرصاص عليه بشكل مباشر، كما أصابوا ابنه بجراح.
وأصيب كحلة بعدة رصاصات في الصدر والرقبة حيث تركه جنود الاحتلال ينزف كميات كبيرة من الدماء قبل السماح لسيارات الإسعاف الفلسطينية بالوصول إليه، لكنهم اعتقلوا ابنه المصاب.
ونعت حركة "حماس" الشهيد البطل أحمد حسن كحلة، مؤكدة أنَّ تصاعد جرائم الاحتلال ضد أبناء شعبنا في الضفة الغربية المحتلة، لن تمنعهم أو تكسر إرادتهم في مواصلة مسيرتهم في الصمود والمقاومة، حتى انتزاع حقوقهم وتحرير أرضهم والعودة إليها.
وقالت الحركة في تصريح صحفي الأحد: "إنَّ جريمة الاحتلال اليوم في اغتيال الشهيد أحمد حسن كحلة (45 عاماً) بدم بارد، وإعدامه بشكل مباشر أمام نجله، بعد إخراجه من مركبة، قرب مستوطنة "عوفرا" المقامة على أراضي مدينة رام الله، وإنَّ تصاعد جرائمه البشعة ضد أهلنا في مدن وقرى ومخيمات الضفة الغربية المحتلة، يعدّ إرهاباً صهيونياً وتصعيداً خطيراً".
وأضافت "ارتقاء 13 شهيداً بينهم 3 أطفال منذ بداية العام الجاري، يكشف حقيقة هذه الحكومة الإرهابية الفاشية، ما يستدعي تحرّكاً عربياً ودولياً، لفضح إجرامها ووقف عدوانها ومحاكمة مرتكبي هذه الجرائم في المحاكم الدولية".