قائمة الموقع

​الجيش المصري يعتقل حاجًا فلسطينياً ويحتجزه بمعسكر الكتيبة 101

2017-08-29T06:47:36+03:00

كشفت عائلة الحاج الفلسطيني عبد القادر قشطة أحد حجاج مكرمة خادم الحرمين الشريفين لعوائل الشهداء، أن الجيش المصري اعتقل ابنها خلال سفره لأداء فريضة الحج بصحبة والدته.

وروى خالد قشطة شقيق المعتقل الغزي في تصريح لـ"فلسطين"، بأن الجيش المصري أوقف الحافلة التي كانت تقل الحجاج على أحد حواجز مدينة الشيخ زويد، حيث صعد ضابط مصري برتبة عقيد إلى الحافلة ونادى على عبد القادر.

وأوضح أن الضابط طلب من "شقيقي النزول معه وطمأن والدتي أن ابنها سيتم أخذه لمدة ساعة واحدة ثم سيعود إلى الحافلة، وبعدها أمر الجيش سائق الحافلة بالتحرك والضغط عليه من أجل ذلك".

ونفى خالد أن يكون الجيش قد أفرج عن أخيه، مؤكداً أنهم لم يحصلوا سوى على معلومات شحيحة من السفارة الفلسطينية في القاهرة والتي أفادتهم باحتجاز "عبد القادر" في موقع الكتيبة 101 بمعسكر حي الزهور.

وناشد شقيق المختطف قشطة، العاهل السعودي سلمان بن عبد العزيز بصفته صاحب مكرمة الشهداء لأداء فريضة الحج بالتدخل لدى السلطات المصرية، من أجل الكشف عن مصيره وإطلاق سراحه وإلحاقه بالحجاج لأداء المناسك.

كما ناشد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بالتدخل للإفراج عن شقيقه.

وكانت والدة المُعتقل قشطة، سردت فور وصولها الديار الحجازية تفاصيل حادث اعتقال نجلها في الشيخ زويد.

وقالت عبر فيديو بُث عبر موقع "فيسبوك" للتواصل الاجتماعي: "خرجنا من معبر رفح بأمان وسلام، ولدى وصولنا نقطة تابعة للجيش المصري في الشيخ زويد، أوقف الجيش الباص، وتم النداء على اسم عبد القادر".

وتابعت قشطة: "نزل عبد القادر من الباص وأخذوه، فما كان مني إلا أن بكيت وصرخت في وجوههم، وقلت لهم ماذا تريدون منه؟ دون أن يستجيبوا لنداءاتي وصراخي، لأكثر من نصف ساعة".

وأضافت: "أركبوني الحافلة رغمًا عني، وأخذوا حقيبة نجلي، وحتى الآن لا أعرف أين هو؟"، متسائلة: "ماذا أفعل؟.. أريد ابني، أريده بجانبي".

ويتملك المرأة الستينية شعوراً بالقهر مما حدث قائلة: "جئنا كعائلة شهيد، ضمن مكرمة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، لأداء مناسك الحج، وأنا الآن لا أشعر بطعم أي سعادة أو ارتياح".

الفلسطيني قشطة ليس الأول الذي يختطف أثناء مغادرته لقطاع غزة، إذ سبق أن اختطف أربعة شبان لا يزالون محتجزين لديها دون أن يعرف مكان اعتقالهم.

وكان مسلحون اعترضوا في ساعة متأخرة من مساء 19 من آب/ أغسطس 2015، إحدى حافلات ترحيل المسافرين من معبر رفح، في منطقة شمال سيناء، وهي في طريقها إلى مطار القاهرة، وقاموا باختطاف الشبان.

والمختطفون الأربعة هم: ياسر فتحي زنون (26 عاما)، عبد الدايم عبد الناصر أبو لبدة (25 عاما)، حسين خميس الزبدة (29 عاما)، عبد الله سعيد أبو الجبين (23 عاما).

اخبار ذات صلة