اعتدت أجهزة أمن السلطة مساء اليوم الأربعاء، على مسيرة سلمية انطلقت على دوار الشهداء في مدينة نابلس، مطالبة بالإفراج عن المعتقلين المقاومين والمطاردين للاحتلال مصعب اشتيه وعميد طبيلة وموسى عطالله.
وانتشرت عناصر أجهزة السلطة بشكل مكثف في كافة الطرق الرئيسية في نابلس، واحتجزت حافلة لذوي الشهداء قرب محافظة نابلس كانت عائدة من رام الله.
وهاجمت أجهزة السلطة لليوم الثاني على التوالي، المشاركين في المسيرة بالرصاص وقنابل الغاز والصوت، كما استخدمت آليات مصفحة لقمع المتظاهرين وسط نابلس.
وأفاد شهود عيان أن أجهزة السلطة اقتحمت المسيرة واعتدت على المشاركين فيها، وأطلقت الغاز بشكل عشوائي تجاه المواطنين.
وردد المشاركون في المسيرة هتافات لعرين الأسود، وللمطارد مصعب اشتية ومطالبة بوقف التنسيق الأمني والاعتقال السياسي.
وكان أحرار مدينة نابلس، أطلقوا دعوة للمشاركة بالمسيرة السلمية للمطالبة بالإفراج عن المعتقلين السياسيين من سجون السلطة.
وكانت لجنة أهالي المعتقلين السياسيين بالضفة الغربية قد أكدت، أن عام 2022 شهد ارتفاعاً غير مسبوق في انتهاكات أجهزة أمن السلطة بحق الطلبة والأسرى المحررين والمعتقلين السياسيين السابقين والمقاومين.
وأشارت اللجنة خلال التقرير السنوي لانتهاكات أجهزة السلطة في الضفة والقدس عام 2022، إلى أن وتيرة القمع وتقييد الحريات وسياسة تكميم الأفواه تواصلت، بالتزامن مع استمرار معاناة شعبنا جراء انتهاكات الاحتلال المتواصلة.
وأوضح التقرير أنه خلال عام 2022 شهدت محافظات الضفة الغربية جملة من الانتهاكات الممنهجة، التي ارتكبتها أجهزة السلطة الأمنية، وأبرزها الاعتقالات على خلفية سياسية بحتة، والتي طالت مختلف فئات شعبنا، وخاصة الأسرى المحررين.