اقتحم مستوطنون متطرفون صباح الاثنين، المسجد الأقصى المبارك من باب المغاربة بحراسة مشددة من شرطة الاحتلال الخاصة.
وأغلقت شرطة الاحتلال عند الساعة الحادية عشر صباحًا باب المغاربة، عقب انتهاء فترة الاقتحامات الصباحية للمتطرفين اليهود.
ويأتي هذا الاقتحام، تزامنًا مع استعداد أعضاء الكنيست الإسرائيلي لاقتحام باحات الأقصى غدًا الثلاثاء، ووسط دعوات مقدسية إلى شد الرحال للمسجد غدًا، بهدف إعماره والحفاظ عليه، وصد أي اعتداء محتمل يمكن أن يتعرض إليه.
وأفاد أحد العاملين بالأقصى لوكالة الأنباء المحلية "صفا" بأن 78 متطرفًا اقتحموا المسجد الأقصى على عدة مجموعات، ونظموا جولات استفزازية في باحاته، وتلقوا شروحات عن "الهيكل" المزعوم ومعالمه.
وكانت شرطة الاحتلال فتحت باب المغاربة عند الساعة السابعة والنصف صباحًا، ونشرت عناصرها وقوات التدخل السريع في باحات الأقصى، لتأمين الحماية الكاملة للمستوطنين خلال اقتحاماتهم.
وتواصل شرطة الاحتلال فرض قيودها وإجراءاتها على دخول المصلين إلى المسجد، وتحتجز هوياتهم الشخصية عند أبوابه.
ورغم إجراءات الاحتلال، إلا أن عشرات المصلين الفلسطينيين توافدوا منذ الصباح إلى المسجد، وتوزعوا على حلقات العلم وقراءة القرآن الكريم، وسط تعالي أصواتهم بالتكبير رفضًا لتلك الاقتحامات.
هذا وتواصل شرطة الاحتلال التحضيرات والاستعدادات لتوفير الأجواء التي تمكن أعضاء الكنيست من اقتحام ساحات الأقصى غدًا الثلاثاء ، بموجب قرار صادر عن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو.
وبحسب وسائل الإعلام الإسرائيلية، فإن الشرطة ستشرع صباح غد بتنفيذ برنامج تجريبي لاقتحام الوزراء وأعضاء الكنيست للأقصى، وذلك تنفيذًا لقرار سابق لنتنياهو برفع الحظر عن ذلك.
وذكرت أن عددًا من أعضاء الكنيست من أحزاب اليمين يستعدون ليكونوا أول من سيقتحمون المسجد الأقصى، فيما ستراقب شرطة الاحتلال ردود فعل الفلسطينيين على هذه الاقتحامات.