أكد الباحث المقدسي جمال عمرو، اليوم الأربعاء، أن القدس المحتلة والأقصى، يمران بمرحلى مروعة من تنكيل قوات الاحتلال ومستوطنيه بهما، قائلاً: "إنها مرحلة مروعة بكل المقاييس".
وأضاف في تصريح صحفي وصل "فلسطين أون لاين" نسخة عنه اليوم الأربعاء: "نعيش اليوم أمام حالة هستيرية من الهجوم على الأقصى والمقدسيين والحقوق الفلسطينية بشكل عام"، مشددًا على أنها تَطال جميع مكونات الشعب الفلسطيني، سواء في القدس أو في الداخل المحتل والضفة الغربية وحتّى الأسرى.
اقرأ أيضاً: حملة مداهمات واعتقالات ومواجهات بالضفة والقدس
وبيّن عمرو أن "واقع الأمر يُشير إلى أنه لا بديل أمام المقدسيين وشعبنا الفلسطيني، سوى شدّ الرحال إلى المسجد الأقصى، والرباط والصلاة فيه"، مشيراً لوجود فرص عربية وإسلامية وفلسطينية -في الفترة الحالية- لتعرية وإسقاط (النظام الصهيوني) من المنظومة العالمية للدول الديمقراطية، التي تتغنى بها دول الاحتلال.ا.
وتابع: إن "دولة الاحتلال هي مارقة فاشية عنصرية، ولا مجال في العالم في القرن الـ21 أن يقبل استمرار هذا الكيان عضوًا في الأمم المتحدة، التي هي مُطالبة بدورها بإسقاطها من عضويتها، كخطوة أولية لاستعادة حقوق الشعب الفلسطيني المسلوبة".
ويرى عمرو أن (المجتمع الإسرائيلي) انزاح وانجرف بشكل متهور نحو اليمين المتطرف بعد نتائج الانتخابات الأخيرة، مُشيرًا إلى أن حكومته الجديدة تقودها أربعة أحزاب وكأنها أحيّت مرحلة "كهانا كاخ" المنظمة الإرهابية.
وقال: إن "المُنتخبين المتطرفين هؤلاء الذين يجلسون على سدة الحكم قدّموا وعودًا ذات سقفٍ عالٍ جداً بإعادة الانتشار في جميع أنحاء الضفة الغربية، وإعادة فتح الأبواب على مصراعيها للاستيطان وتوسيع المستوطنات القائمة".
اقرأ أيضاً: "حماس" تُرحّب ببيان منظمة التعاون الإسلامي وتدعو لحماية القدس والأقصى
وتوّقع عمرو أن تحتدم الأمور على الساحة الفلسطينية في المرحلة المقبلة، لا سيما بعد تصرفات بن غفير وسموتريتش تجاه شعبنا الفلسطيني ومقدساته، المتمثلة في الاستيطان وهدم البيوت والتهديد، والسعي بسحب الأوراق الثبوتية المقدسية والتأمينات الوطنية والحياة الاجتماعية، وكذلك تنفيذ حملة اعتقالات وتنكيل وإبعادات واسعة النطاق بحق الفلسطينيين.