خلافًا لكل قصص النجاح التي كتبها نجوم كرة القدم الأردنية السابقين الذين نثروا إبداعاتهم على الصعيد المحلي فقط، أبى اللاعب الأردني الشاب موسى التعمري، البالغ من العمر 25 عامًا، إلا أن يشذَّ عن هذه القاعدة ويمضي في طريق خاص به مغاير تمامًا عن الصورة النمطية التي اعتادت عليها الجماهير في بلاده، من خلال الهجرة إلى الخارج وبناء مسيرة مهنية مزدحمة بالحضور الفني القوي والتجارب الثرية، حتى أصبح أغلى لاعب أردني -في الوقت الراهن- بقيمة سوقية تناهز مليوني يورو.
صحيفة "ليكيب" الفرنسية نشرت مؤخرًا خبرًا مفاده رغبة نادي نانت الفرنسي في التعاقد مع التعمري، الذي يحترف حاليًّا مع نادي أود هيفرلي لوفين البلجيكي، وذلك بعد رصد مكثف لما يقدمه هذا اللاعب في الآونة الأخيرة.
وعند تتبع مسيرة التعمري سنجد أنها مليئة بالتحديات والإنجازات، فهو برز أولًا مع نادي شباب الأردن في مرحلتي الناشئين والشباب قبل أن يُمثّل الفريق الأول ويسهم في قيادته إلى الفوز بلقب درع الاتحاد الأردني عام 2016، ليُسلّط بالتالي أنظار الأندية الأردنية الأخرى على موهبته الفذّة، فكان أن حصل نادي الجزيرة على خدماته على سبيل الإعارة موسم 2017-18، ليشارك الأخير في بطولة كأس الاتحاد الآسيوي ويفوز معه بلقب درع الاتحاد في الموسم ذاته.