عدَّ مستشار لجان أولياء الأمور عصام العباسي مداهمة قوات الاحتلال الإسرائيلي "ديوانية الأربعين" في بلدة العيسوية، ومنع انعقاد لجنته مساء أول من أمس، محاولةً إسرائيليةً جديدة لتهويد التعليم في مدينة القدس المحتلة.
وأكد العباسي في حديث لصحيفة "فلسطين" أن الاحتلال يمارس إجراءاته لتقويض العملية التعليمية، وشطب الذاكرة والتاريخ الفلسطيني وطمس الهوية الوطنية، بتحريف المنهاج الفلسطيني، واستبداله بالإسرائيلي.
اقرأ أيضاً: المناهج المحرفة.. هجمة إسرائيلية لتهويد التعليم بالقدس ومحو القيم الوطنية
وبين أن مخابرات الاحتلال سلَّمت عددًا من الحاضرين في الاجتماع استدعاءات للتحقيق معهم في مركز "المسكوبية"، مشيرًا إلى أن هذا الإجراء جاء بإيعاز من وزير "الأمن القومي" بحكومة الاحتلال، المتطرف إيتمار بن غفير، لمنع أي أنشطة مقدسية؛ في مسعى لتقويض التعليم الفلسطيني الوطني.
ووصف مستشار اللجان واقع التعليم بالمدينة المقدسة بـ"المأساوي"، إذ يشهد انحدارًا من القمة إلى القاع جراء قرارات حكومة الاحتلال الهادفة إلى تجهيل الطلبة المقدسيين، مشيرًا إلى أنه قبل عام قدَّمت المراكز الجماهيرية -وهي مؤسسات تتبع لبلدية الاحتلال– شكوى ضد لجان أولياء الأمور بالقدس، ومن حينها نواجه حملة لثنينا عن عملنا والاستفراد بالمدارس والطلبة.
وبيَّن أن وضع التعليم تحت رحمة وإشراف المراكز الجماهيرية، محاولة إسرائيلية لبث السموم في صفوف الطلبة المقدسيين، وإقرار قرارات تضيِّق الخناق عليهم، لافتًا إلى وجود محاولات لتحريف المنهاج الفلسطيني، واستبداله بالإسرائيلي، لقتل روح النضال في نفوس الطلبة، ودفعهم للاستسلام والرضوخ للاحتلال.
اقرأ أيضاً: تهويد التعليم يتصاعد في القدس ويحاول اختراق المدارس الخاصة
وقال: إن المحاولات الإسرائيلية لاستهداف العملية التعليمية لم تتوقف، فبين الفينة والأخرى تُصدر قرارات وإجراءات عنصرية عديدة، مثل: تهديد بعض المدارس بإغلاقها وسحب تراخيصها، وإجبار مديريها على التوقيع على عريضة تُلزمهم عدم تدريس المنهاج الفلسطيني.
ودعا الكل الفلسطيني إلى الوقوف بجانب المقدسيين ولجنة أولياء الأمور، للتصدي للمعركة التي تشنُّها سلطات الاحتلال لتقويض التعليم، مطالبًا السلطة بوضع هذا الملف على رأس سلم أولوياتها، وأن تفعِّل دور سفاراتها وقنصلياتها حول العالم لفضح ممارسات الاحتلال بانتهاك حق التعليم.