فلسطين أون لاين

تقرير قرى النقب "غير المعترف بها".. مخططات التهجير متواصلة

...
قرية أم حيران في النقب المحتل
النقب المحتل-غزة/ جمال غيث:

يصطدم أهالي القرى البدوية الفلسطينية مسلوبة الاعتراف من سلطات الاحتلال الإسرائيلي بهدم متكرر لمنازلهم بزعم البناء غير المرخص، في محاولة لدفعهم للرحيل عن أرضهم، وإفساح المجال لإنشاء مستوطنات جديدة.

وتعمل سلطات الاحتلال على مخطط لتهجير أهالي 6 قرى في النقب هي: "تل عراد، والمزرعة، رأس جرابا، الباط الغربي، قرية أم بدون، الفرعة"، لبناء 5 مستوطنات، على شارع رابط بين "ديمونا" وبئر السبع، وِفق الناشط معيقل الغراء.

اقرأ أيضًا: حماس تدعو إلى وقفة جادة لإحباط مخطط تهجير قرى النقب

وهدمت سلطات الاحتلال الأربعاء الماضي، 3 منازل لعائلة أبو عايش في "تل عراد"، في خطوة عدّها الناشط "الغراء" مقدمة لتهجير أهالي القرية لإنشاء مستوطنة جديدة.

وقال لصحيفة "فلسطين": إنّ سلطات الاحتلال تضغط على أهالي القرى مسلوبة الاعتراف عبر هدم منازلهم لدفعهم إلى الرحيل، وإنشاء المستوطنات بدءًا من منطقة تل عراد مرورًا بمفرق السقاطي غربًا حتى اللقية وحورة.

وبيَّن أنها سلمت العديد من أهالي قرى النقب أوامر بهدم منازلهم، وهناك مداولات في محاكم الاحتلال لتأجيل أو منع الهدم.

ويشتكي أهالي هذه القرى من عدم توفر أدنى احتياجاتهم كالماء فيضطرون لشرائها من البلدات والقرى الفلسطينية المجاورة بواسطة خزانات خاصة.

وشدد في الوقت ذاته على أنّ الأهالي لن يتخلوا عن أراضيهم، وسيواصلون الدفاع عنها مهما كلفهم ذلك من ثمن.

حملة شرسة

وأكد رئيس المجلس الإقليمي للقرى غير المعترف بها عطية الأعسم، أنّ التجمعات السكانية في النقب تتعرض لحملة شرسة من سلطات الاحتلال بهدف تضييق الخناق على سكانها، وترحيلهم منها، لغرض إنشاء المشاريع الاستيطانية التهويدية.

وأوضح الأعسم، لصحيفة "فلسطين" أنّ الهدف من الحملة هو تفريغ النقب من سكانها الأصليين، وتهجيرهم من قراهم وحصرهم في منطقة معينة لتسهل السيطرة عليهم، والتحكم بهم.

اقرأ أيضًا: ​قرى النقب.. فصول من التهميش والاستئصال

وقال: إنّ سلطات الاحتلال تتبع أسلوبًا ممنهجًا لترحيل أهالي النقب من أرضهم، منها تهجيرهم من قرية إلى أخرى وهدم منازلهم، وعلى دفعات متتالية خشية من ثوران الأهالي ووقوع احتجاجات تصعب السيطرة عليها.

وأشار إلى أنّ محاولات تهجير أهالي 35 قرية غير معترف بها مستمرة ولم تتوقف.