فلسطين أون لاين

خلال ندوة نظمها منتدى الإعلاميين الفلسطينيين

تقرير مختصون يدعون لإستراتيجية وطنية لمواجهة سياسات حكومة الاحتلال

...

غزة/ محمد الصفدي:

دعا مختصون في مجال الإعلام الدولي والسياسي، إلى خطة إستراتيجية إعلامية وطنية موحدة، لفضح سياسات حكومة الاحتلال الإسرائيلي الجديدة المتطرفة دوليًّا وكشف جرائمها، ومحاسبة مسؤوليها في المحاكم الدولية.

وشددوا خلال ندوة نظمها منتدى الإعلاميين الفلسطينيين، بمقره في مدينة غزة، أمس، تحت عنوان "التعامل الإعلامي الأمثل مع حكومة الاحتلال الفاشية العنصرية"، على ضرورة الاتفاق على مضامين إعلامية موحدة وواضحة تخاطب الجمهور الخارجي بلغاته، وتعزيز مخاطبة الجمهور الإسرائيلي ونقل رواية الشعب الفلسطيني وفضح انتهاكات الاحتلال بحقه.

جهد وطني

وأكد المتحدث باسم حركة حماس، حازم قاسم، أن التعامل الإعلامي الأمثل مع حكومة الاحتلال المتطرفة يتطلب جهدًا وطنيًّا وإعلاميًّا موحدًا ومركّزًّا لفضح ممارسات الاحتلال وجرائمه المتواصلة بحق شعبنا الفلسطيني.

وقال قاسم في كلمته: "يجب أن نكون نحن الفلسطينيين أمام عمل وطني موحد في كل الساحات، فكلما توحدنا نستطيع بناء إستراتيجية إعلامية متماسكة تكون أكثر تأثيرًا وفاعلية في وجه الآلة الإعلامية الإسرائيلية المعادية".

وشدد على أهمية العمل على فضح مخططات الاحتلال وحكومته العنصرية ومحاولات التهويد بالأقصى، قائلاً: "يجب أن نركز على الخطاب الإعلامي والحقوقي، ويحتاج ذلك إلى آلة إعلامية كبيرة تعمل على تسليط الضوء على معاناة شعبنا ومخاطبة المجتمع الدولي وفضح ممارسات الاحتلال في كل الساحات".

ودعا قاسم إلى ضرورة فضح المعايير المزدوجة الذي يمارسها الإعلام الدولي بحق شعبنا الفلسطيني، لافتًا إلى أن حركة حماس وجميع الفصائل جاهزة للدخول في إستراتيجية عمل إعلامي موحد ومركز، وتوسيع نطاقها لتشمل كل فئات المجتمع بما فيهم المجتمع المدني.

بدوره، أكد الخبير بشؤون الإعلام الدولي حسام شاكر أن تشكيل حكومة إسرائيلية متطرفة وعنصرية تُمثل فرصة للموقف الفلسطيني للعمل الدؤوب لعزل هذه الحكومة دوليًّا ووصمها بالإرهاب والتطرف.

وأوضح شاكر خلال كلمته عبر تقنية "فيديو كونفرانس"، أن من المهم السعي لرفع كلفة سياسات هذه الحكومة ومواقفها التصعيدية والعدوانية، واستغلال حركات التضامن والنشطاء حول العالم لمواجهة هذه السياسات، وتكوين حالة ضغط إعلامي دولية.

ولفت إلى أن ذلك يحتاج إلى برنامج وإستراتيجية إعلامية وطنية تعمل على مواجهة جرائم الاحتلال والاستيطان، مشيرًا إلى أن من المهم إشعار الجميع بخطورة المرحلة التي نمُر بها".

ودعا شاكر لإطلاق التحذيرات والنداءات وتصعيد الضغوط على هذه الحكومة التي من شأنها إحباط توجهاتها والسعي لوقف الانتهاكات التي ينتهجها الاحتلال سواء بحق البشر أو المقدسات وربطها بتوجهاته العنصرية.

الخطاب الفلسطيني

من جهته، شدد الناشط والباحث السياسي ساري سعد على أهمية تعزيز الخطاب الفلسطيني على المجال الدولي والإقليمي وضرورة مخاطبة الجمهور الغربي والإسرائيلي لنقل مظلومية الشعب الفلسطيني وروايته، وتعزيزها بما يضمن الدفاع عن حقوق الفلسطينيين.

واستعرض سعد في كلمته، أنواعًا من الإعلام الفلسطيني كالإعلام الحزبي والرسمي ونشطاء التواصل الاجتماعي، لافتًا إلى أن رسالة الفلسطينية ينبغي توجيهها في المكان والزمان الصحيحين، وللجمهور المحدد.

وأضاف: "للأسف نحاول أن نسوق أنفسنا نحن الفلسطينيين دائمًا أننا ضحية وهذا شيء جيد، لكن يجب أن نراعي إبراز الجانب البطولي والتحدي لشعبنا في وجه الاحتلال الإسرائيلي، مشيرًا إلى أن الإعلام الفلسطيني يفتقر لخطاب اللغة الإنجليزية المؤثرة، وكذلك يجب مخاطبة الإسرائيليين بلغتهم وهذا مهم لتسويق الرواية الفلسطينية الغائبة عن المجتمعات والثقافات الأخرى.

وأكد أن شعبنا الفلسطيني بحاجة إلى هيئة إعلامية موحدة ومترابطة تضع إستراتيجية وطنية شاملة؛ فكما يوجد غرفة مشتركة لفصائل المقاومة، لا بد من وجود غرفة مشتركة إعلامية تضم الكل الفلسطيني تحدد مضامين الخطاب الإعلامي ومخاطبة الإعلام الدولي لفضح ممارسات الاحتلال وتسويق الرواية الفلسطينية الصحيحة.

 

المصدر / فلسطين أون لاين