احتفت غزة بتحرر الأسير كريم يونس بعد 40 عاماً من الاعتقال في سجون الاحتلال، بتشييد جدارية قرب مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر وسط المدينة، تجسد بطولة المحرر يونس.
وافتتحت جمعية واعد للأسرى والمحررين جدارية كريم يونس، في حين رفعت مؤسسات وهيئات صور ليونس في العديد من الأماكن بقطاع غزة.
وتضمنت الجدارية رسم صورة المحرر كريم يونس إلى جانب شاب يحمل صورة العلم الفلسطيني وخروج الأسير يونس من بين الأسلاك الشائكة تعبيراً عن نيله للحرية رغم مضي سِني الأسر الطويلة.
وأكد عبد الله قنديل مدير جمعية واعد للأسرى والمحررين، أنّ جمعيته أشرفت على رسم الجدارية كلمسة وفاء ومظهر من مظاهر الفرح والابتهاج بتحرّر المحرر كريم يونس من سجون الاحتلال.
وأوضح قنديل، في تصريح لـ"المركز الفلسطيني للإعلام" أنّ الجدارية تمثل حالة من حالات الفرح والتكريم الرمزي لهذا المحرر الذي أمضى من عمره أربعين عاماً متواصلة في سجون الاحتلال، وهو يستحق هذا التكريم وأكثر.
الفنان التشكيلي ثائر الطويل لم يبخل بجهده ووقته من أجل رسم الجدارية التي شرع مع ثلة من زملائه في رسمها منذ ليلة أمس، مبيناً أنّ رسالة الفن هي رسالة وحدة الدم والجسد الفلسطيني والمصير الفلسطيني.
وبيّن في تصريح لـ"المركز الفلسطيني للإعلام" أنّ تحرير البطل كريم يونس، يؤكّد أنّ الحرية موعد جميع الأسرى مهما طالت سنوات الأسر وليالي المعاناة والألم، مبيناً أنّ الجدارية هي تكريم رمزي يسير يمكن أن نقدمه للمحرر يونس.
من ناحيته، أوضح الفنان التشكيلي محمد أبو ليلة، أنّه بعد مداولات عديدة لما ستتضمنه الجدارية فلم يجدوا أمامهم أفضل من صورة البطل يونس نفسه ليكون العنصر الأبرز والأهم في الجدارية.
وبيّن أبو ليلة أنّ صورة وملامح المحرر يونس بحد ذاتها تُعبر وحدها عن حجم الألم والمعاناة التي عاشها منذ أربعين عاماً متواصلة في سجون الاحتلال، مبيناً أنّ "الألوان المستخدمة في الرسم كانت تعبر عن رمز الحرية والغروب الذي لا يعني أبداً انتهاء الشمس بغيابها بل بشرى بعودتها من جديد كما عادت تشرق على المحرر يونس، ستشرق قريباً على زملائه الأسرى وهم محررون بين أحضان ذويهم".