شارك العشرات من الفلسطينيين في قطاع غزة، الثلاثاء 27-8-2017 ، في وقفة، للمطالبة باسترداد جثامين شهداء؛ تحتجزها دولة الاحتلال الإسرائيلي .
ورفع المشاركون في الوقفة، التي نظّمتها "الحملة الوطنية لاسترداد جثامين الشهداء"، بالتعاون مع لجنة "الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية"، أمام مكتب المفوّض السامي لحقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، لافتات تطالب دولة الاحتلال بالكشف عن مصير المفقودين الفلسطينيين والعرب، وعن العدد الحقيقي للجثامين المحتجزة لديها.
وقالت أحلام فروانة، والدة "محمد"، المجهول مصيره منذ أكثر من (11 عاماً):" حتى اليوم لم أعرف ابني حي أم ميّت، لم يعطوني جثمانه لدفنه، وزيارة قبره".
وتابعت فروانة، في مؤتمر عقد على هامش الوقفة:" أطالب باسمي واسم جميع أهالي المفقودين والمحتجزة جثامينهم، بأن يعطوا الشهداء حقّهم".
وبيّنت أن أهالي الشهداء الذين تحتجز دولة الاحتلال جثامينهم يطالبون منذ عشرات السنين باستردادها، لكن لم تُدعم مطالبهم من جهات دولية.
واستنكرت صمت المؤسسات الحقوقية والإنسانية إزاء مواصلة دولة الاحتلال احتجازها جثامين الشهداء.
وفي كلمة له على هامش المؤتمر، قال نشأت الوحيدي، في كلمة باسم "لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية":" نطالب بالإفراج عن الجثامين المحتجزة، والكشف عن الرقم الحقيقي لمقابر الأرقام والمقابر السرية".
ومقابر الأرقام، هي مدافن إسرائيلية تحتجز فيها جثامين الشهداء، بدون شواهد توضح أسمائهم، وتكتفي سلطات الاحتلال بتثبيت لوحة معدنية فوق القبر، تحمل رقماً معيناً، ولهذا سميت بمقابر الأرقام.
وكانت اللجنة الدولية للصليب الأحمر في غزة، قد قالت في يونيو/ حزيران الماضي، إن مصير 19 فلسطينياً ما زال مجهولاً، منذ الحرب الأخيرة التي شنّتها دولة الاحتلال على القطاع منتصف عام 2014.
ومنذ اندلاع "انتفاضة القدس"، قتلت قوات الاحتلال عشرات الفلسطينيين في الضفة الغربية ، لاتهامهم بتنفيذ أو محاولة تنفيذ هجمات، وما تزال تحتجز جثامين عدد منهم.