قال عميد الأسرى الفلسطينيين والعرب كريم يونس (66 عامًا)، الخميس، إنّ فرحته بالإفراج عنه بعد 40 عامًا بالأسر تبقى منقوصة لوجود 4 آلاف و500 أسير في سجون دولة الاحتلال الإسرائيلي.
وأكد يونس للصحفيين لدى وصوله إلى بلدته عارة، في شمالي فلسطين المحتلة عام 48، بعد الإفراج عنه "تبقى الفرحة منقوصة".
وأضاف: "تركت 4500 أسير موحدين في وجه الآتي، في وجه بن غفير وزمرته الذي منذ تسلمه منصبه، يهدد الأسرى، وأنا أُبشّر أبناء شعبنا بأنّ الأسرى لن يرفعوا الراية البيضاء ولن يستسلموا لا لبن غفير ولا لغيره".
وإيتمار بن غفير هو وزير الأمن القومي في حكومة المستوطنين الجديدة برئاسة بنيامين نتنياهو، وقد هدد مرارًا بالتقييد على الأسرى.
وتابع يونس: "رسالة الأسرى واحدة فهم يقولون لا بن غفير ولا سياسة بن غفير ستؤثر عليهم، فالأسرى منذ سنوات موحدين في وجه هذا الطاغوت القادم، وهم عندهم استعداد للتضحية بأرواحهم من أجل وقف بن غفير وهذه الهجمة، معركتهم هذه هي أم المعارك، معركة الحرية إن شاء الله".
إقرأ أيضًا: بالصور كريم يونس حرًّا بعد أربعين عامًا من الأسر
وأردف: "على استعداد أن نضحي 40 سنة أخرى من أجل شعبنا وأهلنا وحرية أبناء شعبنا في كل مكان".
وأكد يونس أنه سيكمل مشواره السياسي بعد الإفراج، مضيفًا "طالما هناك شعب مناضل فأنا جزء من هذا الشعب، لقد خرجت من السجن لأكمل المشوار مع هؤلاء ولأنشد نشيد بلادي وأستمر معهم".
وحيّا أبناء شعبنا في كل أماكن تواجدهم حتى في الشتات ومخيمات اللجوء، في القدس وغزة والضفة الغربية، "وأنا أعلم أنهم جميعًا يحتفلون اليوم بخروجي من السجن، يمكنني لأنني شكلت سابقة، ولكن بالأساس هذه بادرة ونور وضوء في سماء فلسطين من أجل الآتي".
وفور الإفراج عنه توجَّه إلى قبرَي والديه في عارة، واللذَين رحلا أثناء وجوده في السجن.