اعتبر رئيس الهيئة الدائمة لنصرة القدس وفلسطين في لبنان الشيخ أحمد الكردي اقتحام وزير "الأمن القومي" بحكومة المستوطنين الفاشية العنصرية إيتمار بن غفير المسجد الأقصى "عدوانًا خطيرًا"، محذرًا من انفجار الأوضاع في المدينة المقدسة جراء ممارسات الاحتلال ومستوطنيه.
وقال الكردي في حديث خاص بصحيفة "فلسطين": إن اقتحام "بن غفير" الأقصى يثير الكثير من الغضب لدى الشعب الفلسطيني والشعوب العربية والإسلامية، واصفا ما فعله بأنه "تصرف مُشين؛ إذ تجرأ على مقدسات وحرمات المسلمين دون حياء أو خجل".
اقرأ أيضاً: عضو كنيست: اقتحام بن غفير للأقصى هو فعل حربي
وشدد على أن حكومة الاحتلال المتطرفة الحالية أكثر سقوطًا وانهيارًا من حكوماته السابقة، مؤكدا أن الشعب الفلسطيني "حر وصاحب أرض وحق، ولا يمكن إلا أن يسترد حقه وأرضه رغمًا عن كل أنظمة وقوانين العالم التي تحارب فلسطين وأهلها".
وقال إن جرأة الاحتلال على اقتحام الأقصى، وحلمه بإقامة "الهيكل" المزعوم سينقلب عليه، لافتا إلى أنه يسعى إلى خلق وقائع جديدة في المسجد الأقصى وتقسيمه زمانيا ومكانيا "لكن لن يستطيع ذلك بفضل صمود المرابطين والمرابطات والشعب الفلسطيني في كل أماكن وجوده".
ورأى أن تجرؤ الاحتلال على الأقصى نابع من ضعف الأمة، ومحاولة بعض الأنظمة العربية تطبيع علاقاتها معه والتقارب منه، مؤكدا أنه "لا صلح ولا تصالح مع كل من يحتل أرضنا".
ووصف الدور العربي بـ"الضعيف والهش" وأنه لا يرتقي لحجم الجريمة التي يتعرض لها المسجد الأقصى، حيث تكتفي بعض الدول بإصدار بيانات الاستنكار الخجولة "دون قوة أو ردع"، لافتًا إلى أن الدول الإسلامية غائبة ومنشغلة بأنفسها.
وأضاف الكردي "الحكومات العربية نائمة، والشعوب تتفاعل بموضوع القدس والأقصى عبر تنفيذ سلسلة من الفعاليات والحراكات الشعبية"، مستنكرًا العدوان الإسرائيلي على المقدسات الإسلامية والمسيحية، وآخرها اعتداء المستوطنين على مقبرة مسيحية في القدس المحتلة.
اقرأ أيضاً: دول عربية ومنظمات دولية تدين اقتحام بن غفير للأقصى
وأشاد بدور المرابطين والمرابطات المتواجدين باستمرار في باحات المسجد الأقصى، ويواجهون ممارسات الاحتلال واقتحامات المستوطنين اليومية، مردفا "هذه حكومة إسرائيلية ساقطة قبل أن تبدأ، وسيكون انهيارها مريع والعنف سيقابله عنف، وأي إساءة لأهل فلسطين سيقابله فعل".
وطالب الدول العربية والإسلامية بالتحرك لنصرة المسجد الأقصى، وفك علاقات التطبيع مع الاحتلال، التي انعكست سلبيًا على الشعب الفلسطيني.