فلسطين أون لاين

"الزلمة مقتول.. خُذِل".. "أيقونة الثورة" ينشر إفادة عباس زكي حول اغتيال "عرفات"

...

نشر موقع أيقونة الثورة أبرز ما ورد في إفادة عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عباس زكي، حول عملية اغتيال الرئيس الفلسطيني السابق ياسر عرفات "أبو عمار".

وكشف زكي في إفادته عن العوامل التي أدت إلى الحالة النفسية لعرفات قبيل اغتياله، وطبيعة علاقته باللجنة المركزية لحركة فتح حينئذ، والخلافات التي اشتعلت، وتهيئة الجو السياسي لإنهاء سيطرته على مقاليد الحكم.

كما كشف عن تداول تنبؤات ومقولات حول موعد وفاة أبو عمار، وآخر كلمات تحدث بها إليه قبل سفره إلى باريس.

وشرح الحكاية الطويلة خلف سبب استقالة محمود عباس من اللجنة المركزية، وكواليس اغتيال أبو عمار سياسيًّا قبل أن يُغتال جسديًّا.

وهذا أبرز ما ورد في إفادة عباس زكي وفق موقع أيقونة الثورة:

س: اخ ابو مشعل احنا راغبين بأن نأخذ شهادتك مثل ما اخذنا شهادات الأخوة الآخرين ، فلا يوجد لدينا احد متهم ، نحن نأخذ شهادات الناس حول كل القضايا التي تمت سواء كانت سياسية او امنية.. يعني حول حياة ابو عمار الله يرحمه، وحابين نعرف منك اولا هل تعتقد ان ابو عمار تم اغتياله بعد ان رفع الغطاء العربي والدولي عنه او هذا لم يكن له علاقة بالموضوع

ج: لا قطعا بعد ما رفع الغطاء اسرائيل عملت أكثر من مناوره.. انهم بمعنى قادرون أن يأخذوه ويرموه بالخارج ولكن خافوا ان تكون نتيجة المخدر المستخدم سلبية ويموت بسبب كبر سنه، وكانوا خائفين انه إذا نوع المخدر كان اقل ودخلوا.. وابو عمار دائما كان حامل سلاحه فممكن ان يطلق النار ويقتلوه، فكان هناك خلاف على قتله، انما القرار أُخذ في آخر زيارة لشارون وأعتقد أنه أبلغ الامريكان انه يريد التخلص منه ولم يكون الامريكان يعارضون الخلاص ولكن ليس بالطريقة التي من الممكن ان تثير فتنة، فلجأوا الى عمليات مختلفة مثل السموم وغيرها.

س: طيب هل تقديرك ان تغيير النظام السياسي الفلسطيني الذي كان الامريكان والاوروبيين يطالبون به كان له دور في وصول ابو عمار الى الحالة النفسية التي وصلها؟

ج: لما قالوا الامريكان والاسرائيليين أنهم غير معنيين بأبو عمار وقالوا لا نتعامل معه ونريد رئيس وزراء وقتها كان لدينا ارباك داخلي كبير ، شاورنا ابو عمار ولم يقتنع بالفكرة لكنه كان مضطر للقبول واعتقد من هذه اللحظة بدأ مسلسل النهاية لحقبة أبو عمار، كنا نتوقع انه يريد ان يضع منيب أو أي أحد كبير يعني وبعيد ، فأنا كان رأيي أن نضع من أضيق الحلقات واحد من اللجنة المركزية اذا خالفنا فوراً نغيره ، أما اذا وضعنا أحد من الخارج ممكن أن لا نستطيع ان نجمّع مجلس وطني وغيره فكلنا يرمينا بالسجن، وبالتالي من أول لما قالوا ابو عمار في واشنطن عندما قالوا له ستعود الى بلاد شعوبها وحدودها قابلة للشطب والتعديل وقال لهم أدعوكم للسير بجنازتي.. عاد وهو يعرف أنه أنتهى وعارف المعادلة، وبالتالي عندما ضُغط على أبو عمار انهم يريدون رئيس وزراء كان هناك تساءل كبير من؟ وكيف؟ وما التوقعات ؟فكان الأفضل أن نضع أحد أعضاء اللجنة المركزية، ويجتمع عدد 10 – 12من اعضاء اللجنة المركزية وننهيه اذا أراد الخروج عن النص ، أما غيره لا ، غيره معناه انه قضينا على الثورة وعلى تاريخنا ، وفعلا انا أقول انه موقف الرئيس أبو عمار الله يرحمه كان رجل صاحب مشروع وحريص عليه ، وحتى قوى الأمن التي كانت عنده كلها قوى فدائية وهذا لاحظناه في الـ 1996 في النفق ولم يكن ابو عمار يربي خراف كان يربي رجال حقيقة وفي الـ 2000 قوى الأمن التي رمزها ياسر عرفات هي من دُمرت وواجهت ، وبالتالي كان ابو عمار يعني مشروع شهادة والله يرحمه كان مستهدف من الجميع .

س: طيب اللجنة المركزية كيف كانت علاقتها مع أبو عمار ؟

ج: أبو عمار لا أحد كان يستطيع أن يتنكر له، يعني حتى وأنت تناقشه من موقع النقد تشعر بأن النتيجة له، فهو الرجل الذي نختلف معه ولا نختلف عليه، يبقى هو الأب، فكان يوجد تناقضات في اللجنة المركزية صحيح، خاصة يعني بعد تشكيل حكومة (أبو مازن) وقصة الدحلان وأجى عمرو سليمان وأجى معه أبو الغيط…. كان هناك معارضات كان لأبو عمار لكن لم نكن نتوقع انه يوجد خلاف داخل فتح لأنه كانت القاعدة ياسر عرفات اذا نهض في الصباح الشعب الفلسطيني كله موجود والقيادة له، فلا أقيم وزن كثير لشيء داخلي في اللجنة المركزية، كان الأب وأنت أكثر الناس خبرة.

س: نعم معروف… لكن هل تعتقد أنه استُغلّ الخلاف أو التباين في وجهات النظر بين ابو عمار وبين بعض الاخوان في اللجنة المركزية لأخذهم كغطاء فلسطيني مرفوعاً عن أبو عمار كما رُفع أوروبياً وأمريكياً وعربياً ؟

ج: صحيح وأنت تعرف بالضبط كيف استغل هذا التباين في التجيش ضد الختيار وتهيئة الجو السياسي لإنهاء سيطرته على مقاليد الحكم.

س: يعني لم يكن يقال أنه لا يمكن أن يحدث سلام ما دام أبو عمار موجود ؟

ج: هذه (قيلت وبعض الأخوة بصراحة أوصلوها للأمريكان والأوروبيين) تُقال ان أبو عمار ورط الدنيا وأبو عمار الفدائي وأبو عمار.

إنما أنا أقول لك الوضع الفلسطيني كله كان يتغطى بياسر عرفات ولا يستطيع أن يفلت شوي منه إلا إذا كان في شيء داخلي سري هذا لا أستطيع أنا حلفت على القرآن .

س: طيب عزام أبو بكر يقول انه جاءك في يوم من الأيام وأبو عمار عايش وأنه اتصل بك تليفون وطلبك على عجل، صحيح؟ ومعاه عبد الرحمن الترك، شو صار بهذه الجلسة ؟

ج: نعم كان في خبر عندهم من البنت مي الصراف التي كانت في الرئاسة عند أبو عمار أنه ابو عمار تسمم أو أنه يوجد خطر على أبو عمار ، يعني فعلاً أنا لما حكولي اثنين “جايين ومستعجلين “وهكذا.. حكيت مع أبو عمار مباشرة وكان متغدي ويريد أن ينام حتى وقلتله أنا جايلك ، فحكيت له كل شيء سمعته ، في الأول لم أقل له مباشره ، قلت له في عندك شيء ؟ فقعدت معه لوحدنا وقلت له وشرحت له الذي سمعته، فأنا رأيت أبو عمار يعيش أزمة داخلية، وحتى كان خايف يقتلوا البنت ، قال لي كلام يعني كان بينهم صراعات ومشكلة بالداخلية بين الحراسات.. الدايه بتعرف كان مطرود… فلما جبتله سيرة هذه البنت.. قال لي إذا بقتلوها.. سيبك سيبك ، بعالجها أنا.. انسى يعني، فرجعت وقلت لهم بلا دق ولا زمر ولا طبل ولا تجيبوا سيرة، خلص أبو عمار عنده الخبر وأنا حسيت أنه أبو عمار إما خايف على البنت أو إما مش مصدق الموضوع ، لأني قلتله شو رأيك نتبع وكذا.. قال لي لا لا هدول داقين في بعض يخوي الله يعين يعني بهذا المعنى هيك شفته لم يهتم كثير ، يعني مشاني أنه شكراً وكأنه بقول لي وصلت ، لكن أنا شعرت في داخلي انه يمكن هو خايف إما أن يقتلوا البنت أو حد يقتل بعضه… لا أعلم يعني كان جو مش مزبوط داخلياً

س: طيب عزام أبو بكر بقول انه بقي يردد امامكم في العمل او في الجلسات كونه كان يشتغل معاك.. ان ابو عمار سوف يموت في شهر 11 بناءً على المكالمة التي أبلغك فيها والتي انت ذهبت فيها عند أبو عمار؟

ج: أبو عمار كلنا كنا نردد كيف بده يموت.. لأنه أنا سمعت من اسرائيل وراديو اسرائيل كان بحكي وكانت اسرائيل تتبع وتتنبأ متى سيموت أبو عمار.

س: هلأ اللي بقوله أبو خالد عن عزام انه عزام بعد ما أبلغك بشهر خمسة يعني قبل ستة شهور.. من ستة شهور وهو بحكي في الموضوع.. بحكي انه ابو عمار سيموت في كذا؟

ج: لا يمكن أبو عمار لما تقيأ وصار عنده وضع هيك صارت اسرائيل تحكي وصارت الناس تقول انه سوف يموت.

س: هو قال انه أبلغتنا يعني المكالمة التي اجت من عبد الرحمن الترك وسمعها عزام تشير الى انها حددت انه الحقوا سيمرض مرضه خفيفة ويطلع منها وثم ستة شهور ويموت ، تحدد في هذه المكالمة التي أبلغوك فيها وانت على طول رحت قلت لابو عمار ؟

ج: أنا رحتله مش لأقله انك بعد ستة شهور سوف تموت.

س: لا لا بس هذا محتوى فيه معلومات متكاملة، طيب انت أخي ابو مشعل بعد كل هذا بعد ما انت رحتله وروّحت نسيت الموضوع لفترة.. ولكن بعد ما أصيب في المرض لم تأتِ في بالك القصة؟ وأنت النقطة المركزية؟

ج: والله ما أجى في بالي ومستغرب ان هذه القصة تكون موجودة وقائمة، فكرت انه السم هذا مش هي الواقعة يعني وما كنت قايم وزن لها أساساً، أنا من الأول قلت لك مش مصدق كنت.

س: بس هو بناءً على ما وصله، يعني مقصد كلامي أنا هو لما اقوله انا اشتريت البدلة بألف بقول بألفين؟ ولا اذا اشتريتها بألف بقول بألف؟

ج: لا ما بزيد ولا يبالغ ، يعني الستة شهور كانت غائبة عن بالنا ، هلأ بعد ما راح أبو عمار الكل صار يحكي… بس قصة أبو عمار مش ممكن يعني أنا شخصياً لو راسخه في ذهني انه هذا السم اللي اعطوه اياه هو.. بقلب الدنيا قبل ما يموت أبو عمار.. بقولهم تعالوا انحكى كذا.. بنفتح الملف.. بس هذه القصة راحت في حينها.

س: طيب هلأ نحن هذه المعلومة لم نعرف بها أبداً أبداً لو ما تبرع عزام أبو بكر وأجا حكالنا إياها تبرعاً على فكرة احنا ما بنعرف فيها ، طيب أنت بتعرف فيها وأنت بتعرف انه في لجنة تحقيق في اللجنة المركزية.. طيب ليش ما تذكرتها تيجي تحكيلنا اياها ؟

ج: انا ناسيها أقسم بالله ولا جاي في بالي نهائي.

س: يعني أخ أبو مشعل أنت بتأكد في حديثك أن الدكتور عبد الرحمن الترك والأخ عزام أبو بكر أبلغوك عن اتصال مي صراف بهم وإبلاغهم أن الرئيس أبو عمار تسمم وإلحقوه ، هذا نص ما قالوه ، هل تؤكد هذه المكالمة التي تمت معك ؟

ج: مش مكالمة.. أجوا عندي ، ورحت بلغت أبو عمار.

س: طيب هو أجا في الأول لما سألته عن رأيه السياسي حكى بأن أبو عمار اقتنع بالتغيير تقريباً، طيب بعد هيك أجتك المكالمة أو الجلسة هذه بعدها لم تربط هذه بأن أبو عمار فعلاً بدأوا يسمموه ؟

ج: لا يا عمي شوف أبو عمار من يوم ما رجع واستقبلناه في مطار رفح بالطبل والزمر ليلتها أخذنا أبو عمار في المنتدى وكنا حوالي 3 – 4 حوله قال أنا انتهيت يا اخواني تعالوا ندبر حالنا ونشتغل انتفاضة وانتهى الموضوع وحتى قالي بدنا نشتغل.. وجئنا عقدنا اجتماع هنا في رام الله وكان أبو عمار في اجتماع اللجنة المركزية وحتى كنت أنا بدي استلم الانتفاضة فقال لأ انت محروق.. بستلمها أبو مازن وأبو علاء ، وأبو مازن قالي شو ؟ وأبو علاء قال نعم أنا وعباس استثنوني، فصخر مسكين قال أنا بساعدهم، قالوا له اعمل خطه، فبعد اسبوعين رجعوا مش عاملين الخطة فصار أبو مازن يلمحلي قالي يعني بالأخير بدكم تحطوها برأسنا

س: أبو مشعل يمكن تكون هي كذابة.. ويمكن يكونوا هم كذابين.. فبدنا نعرف طيب لما ودعك أبو عمار ما قلك شيء معين أو سر بما أنك متصل فيه وقريب منه؟ يعني والله وصلولي أو بدهم يقتلوني أو سممني فلان؟ آخر يوم لما سافر على باريس

ج: يعني أنا قلتله رايح تتدلع هلأ في باريس.. وكانت واقفة سهى دخلت علينا بالأخير.. قالي هو ديروا بالكم على حالكم، بعدين دخل تبع الأردن هذا تبع المخابرات أبو حمزة، والطيب بقول انه خصّه بشيء.. بس أنا والله لما أنا دخلت عنده كنت بدي أمزح يعني قلت له يا عيني بتدلع وبدك تروح على باريس.. فهو قال ديروا بالكم على حالكم.

س: طيب أبو مشعل.. أبو مازن ليش استقال من اللجنة المركزية؟

ج: طويلة هذه حكاية أبو مازن طويلة أبو مازن استقالته من المركزية نتيجة ضغطنا عليه، يعني كان اجتماع كنا في اللجنة المركزية وما كان أبو مازن، فأبو عمار بقولنا يا أخوان دحلان كان يفاوض الاسرائيليين والأمريكان موجودين وعايز يوخذ مني رأي ويمشي، فقلنا له تفضل شوف، قال شو رأيكم أجيبه وتسمعوا؟ قلنا له أهلا وسهلا ، وقتها كان أبو مازن رئيس مفوضية بالداخلية وكان صار على رئاسته شهرين ، فأجا الدحلان وأنا قاعد زي ما تقول في جنبي فراغ بالكرسي أجا الدحلان قعد جنبي ، وشب مرتب فتح هالورق تبعه وحكا ايش جاري من مفاوضات وحكا كل شيء ومن ضمنهم حكا كلمة.. قال طلبوا مني الخطة الأمنية وأنا لم أعطيها (للإسرائيليين) عشان كنا معطينها للمصريين وللأمريكان ، وأنا اجا في بالي هذا الموضوع وانتهى وراح وأخذ تعليمات من أبو عمار وطلع ، وبعديها بأسبوع أو ثلاث أو أربع أيام صار اجتماع بحضره أبو مازن فأنا بدأت قلت اسمحلي قال أبو عمار لم نبدأ بعد.. قلت لا بدي أسأل أبو مازن سؤال.. قال تفضل.. قلت له أخ أبو مازن بتعرف الأمن خبّرنا وسمعنا في عندكم خطة.. ممكن تضعنا بالخطة الأمنية اللي عندك؟ قال ما في خطة، قلت له غريب اذا كنت لا تدري فالمصيبة أعظم، قال يا أخي ما في خطة، قلت له لا في خطة لأنه الدحلان قال هيك هيك.. تأكدتوا يا أخوان على الطاولة؟ صاروا يتذكروا قالوا اه، قال يا أخي احنا لساتنا ما مشيناش ثلاث اشهر وانت جاي لاحقنا وشو بدك ومش عارف شو صار أبو مازن بده ينكر، فقلت له شوف أخ أبو مازن اذا اعطيتوها للأمريكان والمصريين اقرأوا لنا اياها قراءة يا أخي ، قال مش شغلك.. بعدين أنا ما بشتغل شغل إلا هذا الخيّر فوق راسنا (عن أبو عمار) ، والا أبو عمار بصير يقول لا حرام عليك شو بعرفني أنا بتفاوضوا وبتلعبوا علي وما حدا داري بحدا.. وانفجر أبو عمار ، هلأ وقعنا بالخطأ انه كان في لغم تفجر ، بعدين كملت أنا قلتله اخ أبو مازن بتعتبرنا شركاء معك ولا لا؟ قال على طريقتي ، طيب ما بتطلعنا على شيء؟ قال أنا حرّ ، قلت له طيب اعتبر من اليوم وطالع مش معنيين فيك في اي شيء بنعرفوش يعني.. وسكتت مسك الموضوع هاني الحسن وتعسّف كثير هاني ضد أبو مازن، وبعدين صخر، وبعدين لحّقت حمدان اللي كان جايبه وزير اسكان.. قاله في الأخير انت بدك مش عارف شو والله صارت معركة، هلأ طلعنا ووصلت الدار بعد ساعة هيك شويه أو أقل ولا هم بنادوا علي وأبو عمار بقول الحق تعال، قلت له شو؟ قال هاي أخوك أبو مازن استقال، أخذت وفد من 17 واحد حافظ منهم أم جهاد لأنها مسكينة صارت تبكي، ورحنا عليه يا أبو مازن يا أخونا يا حبيبنا يا كذا قال أنا في حلّ منكم ، قلت له في الأخير يا أخي طيب أنت في حلّ منا.. ما انت رئيس وزراء لأنك عضو لجنة مركزية معنى ذلك بدك تطلع منها، ورجعنا زعلانين منه وما بدوش، وكذلك راحله صالح رأفت بوفد وراحولوا وفود كثير وما في فايدة، فقالي أبو عمار خذ هذه الرسالة وخذ استقالته واطلع شوف أبو اللطف وبلغه باللي بصير عنا، حملنا الرسالة وأعطيناها لأبو اللطف، وبعدين تفاقمت الصراعات لدرجة أنها صارت في الاعلام، وبعدين أبو مازن تكرّم وبارك الله فيه في حينه واستقال، وجاء أبو العلاء.

س: بتعرف شو في بالرسالة؟

ج: استقالة أبو مازن، وأبو اللطف طلع على التلفزيون قال انه أبو عمار لم يتسمم وانه شارون وابو مازن والدحلان وكذا… ونقل لي الرسالة عباس زكي.

س: بس تلك الرسالة أو التقرير اللي حمله هو هاني الحسن ؟

ج: يعني أبو عمار قالي وقتها بتوخذ بتورجيه الاستقالة وبتقله يا أبو اللطف قد يحدث شيء قد نوضع بالسجن قد يحدث ضدنا شيء.. هاي عشان انت تكون بالصورة.

س: كل الكلام الذي يضع هنا هذا أمانة للتاريخ لن يتكلم فيه أحد ، لأنه مثل ما حلفت انت على القرآن احنا كلنا حلفنا على القرآن أنه ما تطلع كلمة منا لبره عن أي واحد أدلى بشهادة ، فهذا الكلام مهم انه أبو عمار يبلغ أبو اللطف انه احنا ممكن ننحبس أو ممكن كذا.. الخ…

س: طيب بس أسألك عن هذا التي يقال عنها (عمارة العار) هل اجتمعت فيها في يوم من الأيام ؟

ج: لا أنا مش من العار

س: لا احنا عارفين أنت مش من العار ولكن المناخ اللي كان سائد، ونحن ندرك تماماً ان الجانب الاسرائيلي لا يمكن أن يأخذ قرار بدون موافقة الأمريكان ورفع الغطاء عن أبو عمار ، ولكن رفع الغطاء والقرار الإسرائيلي بقتل أبو عمار يحتاج الى مناخ فلسطيني سلبي وسيء يناسبه في التنفيذ ، ما هو تقييمك للمشاكل التي كانت سائدة في تلك الفترة وتحديداً بموضوع عمارة العار في أخذ القرار الإسرائيلي

ج: والله انا ما كنت حاضر.. وكنا نتمسخر عليهم شوف لا تدخلني في هذا الكلام الفاضي.

س: انت بتضحك بس أنا ما بضحك، أنا في أعلى درجات الجدّية الرسمية لأنه رفع الغطاء أمريكي والقرار إسرائيلي ولكن المناخ فلسطيني على شان هيك كان في تطور أحداث تدعو لأن يتسرب.

ج: لا أنا رأيي أقولك الفلسطينية حُسمت لياسر عرفات لما طلعوا بالطناجر وكذا.. يعني الفلسطيني.. سيبك من اللي بتذبذبوا في غرف مغلقة وعملاء.. احنا بنحكي الشارع الفلسطيني والقوه الفلسطينية كانت لعرفات، فالأمريكي مش ممكن ان يقول في غطاء فلسطيني يفرض عليه انه يرفع الغطاء عن أبو عمار، أنا رأيي احنا بنعرف وكلكم عارفين انه كان في وضع فلسطيني هون حتى إنتفاضة الـ2000 كانت متهمة انه هؤلاء اللي خربوا الدنيا ، يعني حتى كان في حوار ونقاش في المكاتب أنه انتفاضة 2000 جاءت لتدمر الثورة.. والذي دعى لانتفاضة 2000 أبو عمار. على القدس مش أبو عمار حكى مع ايهود باراك وقاله بلاش شارون يدخل القدس ويصير كذا كذا.. مردش عليه وأعطى شارون كمان 3000 حماية له ، فبالتالي اعتُبر أبو عمار مفجر هذا الانتفاضة ، وبالتالي لما أنت تنتقد 2000 من الانتفاضة.. يعني أنا لست معها كنت.. ولكن لا أدافع ولا أهجم عليها ، لكن كنت أسمع أنه دمرتنا 2000

س: يا أبو مشعل أخذوا فيه بضغط أمريكي إسرائيلي عربي بداية تجميد ياسر عرفات وصلاحياته، والمناخ الفلسطيني الذي كان سائداً في هذا الاتجاه؟

ج: متمسك بأبو عمار ومع أبو عمار كان، القيادة فوق غير عن الشارع، أنا بحكيلك الأميركان بحسبوا حساب الشارع أكثر، أنه موت ابو عمار تؤدي الى هزة وفعلاً الذي حصل لأبو عمار لم يحصل لأحد يعني جنازة في باريس وجنازة في القاهرة وجنازة هون ولا زال أبو عمار أقوى من الأحياء.

س: هذا موضوع مختلف أبو مشعل، هل تعتقد أن أبو عمار قد تم اغتياله سياسياً قبل أن يُغتال جسدياً؟

ج: بالتأكيد بس أبو عمار سياسياً انتصر، هزموه فعلا بالجغرافيا ولكن هزمهم بالتاريخ.

س: أبو عمار يا أبو مشعل اذا بدنا نحكي الواقع لم ينتصر، أبو عمار في آخر الحصار لا في أجانب يزوروه ولا يحكوا معه ولا عرب يزوروه ولا يحكوا معه ولا في فلسطينيين يزوروه ويحكوا معه.. إلا قلّة ، هل تعتقد أن الاغتيال السياسي الذي حصل.. لأنه في واحد مسؤول فلسطيني قعد هون وقال في واشنطن حصل تغيير او مطالبة بتغير النظام السياسي الفلسطيني بتعيين وزير داخلية ووزير مالية ورئيس وزراء هذا أدى الى اغتيال أبو عمار سياسياً قبل أن يُغتال جسدياً، هل تعتقد أن هذا الاغتيال قد تم قبل الاغتيال الجسدي ؟ وبعيداً عن التفاصيل

ج: رؤيتي أنا الحمد لله انه ابو عمار ومسح عار أوسلوا عنه انه في الأخير واجه أوسلوا وتنكّر لأوسلو الحمد لله يعني هذه أنقذته شوية انه لم يذهب وهو ملوّث.. فهذه أنقذت سمعته، أنا بعتبر سياسياً هو مشروع شهادة واستشهد وحفاوة الاستشهاد كانت كافية له، أما سياسياً بالخط السياسي التي ترضى عليه اسرائيل وأمريكا فعلا خُذل، يعني نزل للقرار العربي ونزل للقرار الذي أدنى مستوى من الوطنية ولكن حاول ينقذ نفسه في نهاية المطاف، خُذل ممن سار في ركبهم بالركب العربي وركب المفاوضات… يعني لو فش قتل بحكي بس هذا قتل.. الزلمة مقتول.

س: أبو مشعل احنا ما بنقول هذا سبب للقتل ، بس واضح انك انت ما بدك تخوض في هذا الموضوع ، بس أنا بدي أقولك شغله وحده.. لما أبو عمار يرفض تعيين دحلان وزيراً للداخلية وبيجوا المصريين يتوسّطوا في هذا الموضوع ويُجبر أبو عمار.

ج: لا لم يُجبر.. قبل بوزير.

س: خليني أكمل اذا سمحت.. وأُجبر أبو عمار على أن يكون دحلان وزيراً للشؤون الأمنية.

ج: لا.. وزير دولة.. وزير بلا حقيبة

س: يا أخي اسمعني.. وزيراً للشؤون الأمنية ويُكلّف بوزارة الداخلية بقرار من رئاسة الوزراء كيف؟ شو الانتصار اللي انتصره أبو عمار؟

ج: أنا بتحدي إذا وزير للشؤون الأمنية لأني أنا كنت حاضر.

س: قراره من مجلس الوزراء هيك؟

ج: بعدين بعد ما طلع شوف أبو عمار كنا موجودين وهجموا عليه أبو الغيط وعمرو سليمان انه يا ابو عمار مشيها وزير ، وفي الأخير مش عارف شو استدعى ودعى وهيك وقال وزير فطلع بس وزير دولة ، هلأ لما اجتمعوا مجلس الوزراء راح فوّضه أبو مازن وصار الخلاف بيننا وبين أبو مازن ليش يفوّضه انه لا يجوز ، مهو كان أبو مازن وزيراً للداخلية ، يعني لما شاف أبو مازن هيك قال أنا رئيس وزراء ووزير للداخلية ، فالدحلان عمل شوية تغييرات في الضباط وكذا وصلتنا احنا واجتمعنا واختلفنا على هذا الموضوع حتى مع أبو مازن على ما تم إجراءه من تنقلات.

س: اخ أبو مشعل في 3/4/2003 صرح دحلان لصحيفة التايمز البريطانية أن على عرفات أن يعترف أن مهمته انتهت وعليه أن يسلم السلطة الى الجيل الجديد يعني حضراتكم كلجنة مركزية هذا الكلام سمعتوا فيه أو لقي ردة فعل عندكم ؟

ج: حتى لو سمعناه دحلان كان الطفل المدلل للاثنين لأبو عمار ولأبو مازن، يعني بعد ما يزعلوا من بعض احنا نروح ضحيتهم هذا هو اللي جابه أبو عمار واللي جابه أبو مازن وخبطوا على رأسنا وألغوا قراراتنا مشان هذا الرجل وسلّموه غزة وغزة سلّمها مفروشه ولم يجرؤوا يحكوا معه ولا كلمة.

المصدر / فلسطين أون لاين