أعلن الطلبة المعتصمون في جامعة بيرزيت انتهاء اعتصامهم ضد الاعتقال السياسي، الذي استمر لـ24 يوماً بعد تعهدات من أجهزة أمن السلطة بعدم اعتقال أي طالب منهم.

وفي بيان لهم صدر مساء اليوم الأربعاء، أكد الطلبة انتهاء اعتصامهم بعد تدخّل عدد من الوساطات والتنظيمات وجهات سياسية ومؤسسات حقوقية. 

وأوضح الطلبة أن تعهدات وصلتهم من المؤسسة الأمنية، بأنه لن يتم اعتقال أي من المعتصمين حال خروجهم من الجامعة.

ووجّه الطلبة التحية لزملائهم في جامعة بيرزيت الذين احتضنوهم وكانوا لهم الدرع الأول.

وأكد الطلبة في بيانهم أن الوحدة الوطنية هي أغلى ما يملك الشعب الفلسطيني الذي إن اختلف لكنه لن يتفرق، ويكتسب بوصلة طريقه من شهدائه وأسراه ونضالاته وصبره.

وطوال 24 يوماً لم يخرج الطلبة المعتصمون من الجامعة، حرموا خلالها من عائلاتهم وأصدقائهم وقضوا فترة العطل داخل الجامعة.

وسبق أن اعتبر المحامي مهند كراجة مدير مجموعة "محامون من أجل العدالة"، استمرار اعتصام الطلبة دون أي تحرّك حقيقي من مؤسسات المجتمع المدني أو إدارة الجامعة والفصائل، عار سيلاحق الجميع لأنهم تركوا نخبة الطلاب دون حل لقضيتهم.

وأوضح أن العام الماضي 2022 شهد تعرّض أكثر من 1500 مواطن للاعتقال والاستدعاء من قبل أجهزة السلطة على خلفية نشاط السياسي.

وعبّر كراجة عن أسفه لوضع القضاء في الضفة الغربية، الذي وصفه مستقبل بغير حيادي في الكثير من قضايا حقوق الانسان بما يؤثّر على السلم الأهلي.