قائمة الموقع

تراجع شاطئ البحر الملوث بمياه الصرف الصحي إلى 63%

2017-08-27T06:42:57+03:00

أظهرت الفحوصات المخبرية لشاطئ بحر قطاع غزة تلوث 63% من مساحته الكلية البالغة 40 كم، وفقاً لسلطة جودة البيئة.

وأفاد مدير عام حماية البيئة في دائرة سلطة جودة البيئة بهاء الأغا، أن النتيجة "أفضل نسبيًا" من النتائج الشهر الماضي، مؤكداً أن النتيجة لا تعني أن الشاطئ قد تعافى من أضرار التلوث الذي لا يزال يطال معظم شاطئ القطاع .

وعزا الأغا، تراجع نسبة التلوث إلى زيادة عدد ساعات وصل التيار الكهربائي لمحطات معالجة مياه الصرف الصحي، بالتعاون مع بلديات قطاع غزة.

وبين أن نتائج الفحص الأخير لمياه الشاطئ الذي أجرته سلطة جودة البيئة بين انخفاض التلوث بنسبة 10% ، مقارنة بالنسبة التي سجلت في يوليو/ تموز الماضي بواقع 73% "بسبب أزمة انقطاع التيار الكهربائي وعدم معالجة مياه الصرف وفق المعايير المطلوبة".

وأوضح أن انقطاع التيار لنحو 20 ساعة يدفع لاستمرار ضخ أكثر 110 آلاف متر مكعب من مياه الصرف الصحي إلى شاطئ البحر، دون معالجة أو بمعالجة جزئية.

وذكر أن سلطته دعت بلديات القطاع للعمل على مد أنابيب لضخ مياه الصرف الصحي على مسافة 100 متر على الأقل من شاطئ البحر للحد من تلوث الشاطئ، مؤكدًا أن البلديات أبدت استعدادها لتنفيذ المشروع شريطة توفر الميزانية.

وتعد أزمة الكهرباء في غزة جزءًا من الاستراتيجية العقابية التي أعلنها رئيس السلطة محمود عباس مطلع هذا إبريل/ نيسان، حيث يمنع توريد السولار اللازم لتشغيل محطة التوليد دون فرض ضريبة البلو التي تضاعف سعره من 2.2 شيقل إلى خمسة شواقل، ومن ثم الطلب من الاحتلال قطع الخطوط الإسرائيلية المغذية للقطاع.

وسجل قطاع غزة، قبل أيام، حالة وفاة يشتبه في أنها ناتجة عن السباحة في بحر غزة، لطفل أصيب بالتهابات معوية حادة أدت فيما بعد لوفاته.

معالجة جزئية

بدوره، أكد مدير عام الإدارة العامة للمياه والصرف الصحي في بلدية غزة ماهر سالم، أن انقطاع التيار الكهربائي لأكثر من 20 ساعة ونقص الوقود اللازم لتشغيل المولدات البديلة أحد أسباب تصريف مياه الصرف الصحي إلى البحر بمعالجة جزئية أو دون معالجة.

وأوضح سالم لصحيفة "فلسطين"، أن بلدية غزة تضخ نحو 25-30 ألف لتر مكعب من مياه الصرف الصحي غير المعالجة بشكل يومي إلى ساحل البحر، مشيراً إلى أن محطة الشيخ عجلين تستقبل ما بين 40 إلى 45 الف لتر مكعب، تعمل على معالجتها بشكل جزئي قبل أن يتم ضخها إلى البحر.

ولفت إلى أن بلديته وفرت مولدات إضافية لمحطات المعالجة المتواجدة وسط المدينة والبالغ عددها أربعة محطات لمنع طفح مياه الصرف في الشوارع وتجنب حدوث تلوث في المدينة وحماية المواطنين من آثارها وأخطارها.

وذكر سالم، أن نتائج فحص مياه شاطئ بحر غزة، في شهر تموز/ يوليو، أفضل من سابقة حزيران/ يونيو، مرجعًا ذلك بسبب توفير الوقود من ميزانية البلدية الخاصة لمعالجة مياه الصرف الصحي قبل ضخها للبحر رغم الضائقة المالية التي تمر بها بلديته.

يذكر أن منظمة الصحة العالمية (WHO) تبين في مصادرها بأن السباحة في مياه ملوثة بالصرف الصحي تتسبب في حدوث التهابات الجهاز التنفسي العلوي والتهابات العيون والآذان وتجويف الأنف والجلد، إضافة الى التهابات الجهاز الهضمي لمن يبتلعون هذه المياه أثناء السباحة، فيما تهيب سلطة جودة البيئة بجميع المصطافين الابتعاد عن السباحة في المناطق الملوثة لأجل صحتهم وسلامتهم.

ويعاني قطاع غزة الذي يعيش فيه نحو 2 مليون نسمة، منذ 10 سنوات، من أزمة كهرباء حادة إذ يحتاج إلى نحو 400 ميغاواط من الكهرباء، على مدار الساعة، بينما لا يتوفر حالياً إلا 150 ميغاوات، يوفر الاحتلال منها 60 ميغاوات بعد أن كانت 120، ومصر 32 ميغاوات، وشركة توليد الكهرباء الوحيدة في غزة، 60 ميغاوات، وفق أرقام سلطة الطاقة الفلسطينية.

اخبار ذات صلة