أكد خطيب المسجد الأقصى الشيخ عكرمة صبري أن استدعاءه للتحقيق في مركز تحقيق المسكوبية في مدينة القدس المحتلة صباح الإثنين، جاء نتيجة حملة تحريضية شنها إعلام الاحتلال ضده.
وقال صبري، إنه في صبيحة اليوم الإثنين، اقتحمت مجموعة من مخابرات الاحتلال بيته وسلمته إشعارًا بالحضور إلى غرفة رقم 7 في سجن المسكوبية بالقدس المحتلة بهدف التحقيق.
ولفت إلى أنه تواصل مع محاميه المقدسي حمزة قطينة، وتوجها لمركز تحقيق المسكوبية، مؤكدا أن التحقيق كان استفزازيا ودون وجود أية مبررات.
وحول التهم الموجهة له، فقد بيّن الشيخ صبري أنه وجهت له تهم التحريض وتأييد العمليات الاستشهادية وأنه يحرض على المقاومة والتشجيع على القتل.
وبين أنه نفى التهم الموجهة له ورفض الإقرار بها، موضحا أنه عندما يقدم التعازي لآباء الشهداء ويقوم بزيارة بيوت الشهداء فهو يقدم واجبا دينيا.
وسبق أن تعرض الشيخ صبري لانتهاكات وتضييقات إسرائيلية، ولحملات يمينية تحريضية ضد اعتقاله وقتله، على خلفية مواقفه الثابتة تجاه المسجد الأقصى، وتصريحاته الرافضة للاحتلال، والمنددة بانتهاكاته بحق الفلسطينيين ومقدساتهم.
وخلال السنوات الأخيرة، تعرض للاعتقال والاستدعاء للتحقيق عدة مرات، والإبعاد عن المسجد الأقصى ومحيطه عدة أشهر، ومنع السفر خارج البلاد، وأيضًا منع التواصل مع شخصيات فلسطينية من الداخل المحتل.
وتزامن اعتقاله مع تهديدات أطلقها ما يسمى بوزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير باقتحام المسجد الأقصى.
واعتبرت هيئة العلماء والدعاة في بيت المقدس أن المساس بالشيخ صبري هو مساس بجميع المرجعيات الدينية في العالم الإسلامي، وحذرت من خطورة الموقف.