نعت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" إلى جماهير شعبنا الفلسطيني وأمتنا العربية والإسلامية، العلاّمة الفقيه الدكتور محمّد نعيم ياسين، الذي توفّاه الله سبحانه في العاصمة الأردنية عمَّان، عن عمر يناهز الثمانين، بعد حياة حافلة بالعلم والفقه والدَّعوة والتربية، وبعد معاناة مع مرض عضال أصابه، كان خلاله صابراً محتسباً.
وقالت الحركة في بيان صحفي: "لقد فقدت الأمَّة برحيله، علماً بارزاً من أعلامها، وهو الذي ربّى خلال مسيرته العلمية الحافلة بالعطاء، أجيالاً في الفقه والقانون؛ إذ شهدت له منابر الجامعات في الكويت والأردن وقطر، وكانت له بصماته الواضحة في ذلك".
وأشارت أنه تفرّغ معلّماً ومحاضراً ومؤلّفاً، وكان كتابه: (الإيمان: أركانه، حقيقته، نواقضه)، ولا يزال مرجعاً موثوقاً ومعتمداً للأجيال السَّابقة والحالية والقادمة، في تأصيل قواعد الفقه السليم لعلم العقيدة الإسلامية.
وأضافت: "لقد كانت فلسطين حاضرة في وجدان وعقل الدكتور محمد نعيم ياسين -ابن مدينة سلفيت، التي ولد وترعرع فيها -وفي صلب ما قدّمه من علم ومعرفة في ميادين التأصيل العلمي؛ فكانت كتاباته (حقيقة الجهاد في الإسلام، الجهاد: ميادينه وأساليبه، أثر الإسلام في تكوين الشخصية الجهادية للفرد والجماعة)، مَعِيناً ومَعلماً في تأصيل فقه الجهاد والمقاومة، وفي شحذ الهمم دفاعاً عن مدينة القدس والمسجد الأقصى المبارك".
وتابعت الحركة: "رحم الله الشيخ العلّامة الجليل محمَّد نعيم ياسين، الذي تخسره الأردن وفلسطين والأمَّة قاطبة، ولكنَّ عزاءَنا بالعلم الوافر الذي أورثه للأجيال، سائلين الله تعالى أن يسكنه فسيح جنّاته، وأن يرفع درجته عنده، وأن يلهم أهله وذويه وإخوانه وتلاميذه ومحبّيه، جميل الصَّبر وحسن العزاء، وإنَّا لله وإنَّا إليه راجعون".