طالب رئيس مجلس طلبة جامعة بيرزيت يحيى القاروط المؤسسات الحقوقية بالضفة الغربية المحتلة إلى التدخل والضغط على أجهزة أمن السلطة لإنهاء معاناتهم، ووقف التهديدات باعتقالهم وملاحقتهم، إذا خرجوا من حرم الجامعة.
وأكد القاروط لصحيفة "فلسطين" أن طلبة من أبناء الكتلة الإسلامية يواصلون اعتصامهم داخل الجامعة لليوم الـ23 على التوالي، في ظروف مناخية وأمنية صعبة.
وقال القاروط: إن الطلبة المعتصمين داخل جامعة بيرزيت مطلوبون لأجهزة أمن السلطة والاحتلال في آن واحد، لذلك هم مهددون إذا خرجوا من الجامعة بالاعتقال والتعرض للتعذيب.
وأضاف أنه قبل أيام جاء إلى خيمة الاعتصام وفد من الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان، ووثق أسماء الطلبة المعتصمين، و"طالبناهم بالتدخل لإنهاء القضية، لكن لم يحدث أي شيء، ولا تزال التهديدات تصلنا بالاعتقال والتعذيب.
وأوضح أنهم لن يفضوا اعتصامهم داخل حرم الجامعة إلا بحصولهم على تعهدات بعدم التعرض لهم من أجهزة أمن السلطة أو ملاحقتهم بعد خروجهم من بوابات الجامعة.
يشار إلى أن مجموعة "محامون من أجل العدالة" الحقوقية أكدت أن عام 2022 كان الأكثر قمعًا من السلطة بحق النشطاء، حيث تجاوز عدد حالات الاعتقال السياسي بالضفة الغربية في ذلك العام 700 حالة.
وأفادت المجموعة في بيان لها أمس بأن السلطة اعتقلت أكثر من 30 طالبًا خلال حملتها الأخيرة في الضفة الغربية.
اقرأ أيضاً: طلاب بيرزيت يدخلون العام الجديد مستمرين باعتصامهم الرافض للاعتقال السياسي
وذكرت أن وسائل انتهاكات السلطة لحقوق الإنسان تعددت من خلال تعذيب المعتقلين السياسيين والاعتداء على عوائلهم، ومحاولة إلصاق التهم للنشطاء واعتقالهم بدعاوى وذرائع لا أصل لها.
من جهته، قال ممثل الكتلة الإسلامية في جامعة بيرزيت إبراهيم بني عودة: إن الطلاب قرروا إقامة فعاليات داخل الجامعة لمناصرة قضايا الطلبة ورفض الاعتقال السياسي، موضحًا أنهم أقاموا جداريات وحوارات لربط الطلبة بقضية زملائهم المعتصمين منذ أسابيع.
ونبه بني عودة في تصريح صحفي إلى أن الطلاب المعتصمين يواجهون صعوبة بسبب المنخفضات الجوية، مشيرًا إلى أن العطل الرسمية تؤثر في نفوس الطلبة عندما تخلو الجامعة من الطلبة.
وأكد أنه كلما طال الاعتصام تزداد صعوبته، بسبب البعد عن الأهل، وخطر اقتحام الجامعة من الاحتلال الذي يترصد بأربعة طلاب لاعتقالهم، داعيًا الشخصيات السياسية والحقوقية والمجتمعية للتدخل لحل هذه الأزمة التي تواجه الطلبة.