وجه عيسى قراقع انتقادات شديدة الى وزارة الاوقاف في حكومة الحمد الله على عدم سعيها بشكل مسؤول وحثيث لتمكين عائلات الاسرى من اداء فريضة الحج هذا العام وشملهم ضمن مكرمة خادم الحرمين الشريفين اسوة بعائلات الشهداء.
وقال قراقع خلال لقائه عائلات اسرى ابدوا استياء وتذمرا بسبب حرمانهم من فريضة الحج هذا العام ونسيانهم وعدم تذكرهم : "بالرغم من وجود مكرمة ومقاعد اضافية بما يقدر الف مقعد قدمتها المملكة السعودية مشكورة على ذلك الا انه لم يتم التطرق لا من قريب ولا من بعيد لتشمل عددا من عائلات الاسرى وان جزء كبير من هذه المكرمة الاضافية لم يتم استغلالها".
وأشار الى مراسلات ومطالبات عديدة قدمتها هيئة الاسرى والاسرى داخل سجون الاحتلال الى كافة الجهات الرسمية من اجل استئناف شمول المكرمة السعودية لعائلات الاسرى على غرار ما كان معمولا به سابقا.
وأوضح قراقع ان مكرمة اداء فريضة الحج لعائلات الاسرى قد تم ايقافها منذ 4 سنوات دون معرفة الاسباب وكأن هناك مجهول غامض وضع حدا لذلك.
وقال "نتعرض لتساؤلات وشكاوي عديدة من الاسرى وعائلاتهم بسبب حرمانهم من فريضة الحج وان عدد من امهات واباء الاسرى خاصة المحكومين منذ سنوات طويلة قد توفوا وهم على انتظار ان يؤدوا مناسك الحج قبل انتقالهم الى رحمة الله تعالى".
من جهة أخرى، قال قراقع، إن قوات الاحتلال الإسرائيلي، تستهدف الأطفال بشكل متعمد، سواء بإطلاق الرصاص الحي عليهم خلال عملية الاعتقال بهدف القتل، او من خلال سياسة الاعتقالات الواسعة التي تطالهم.
وأضاف قراقع خلال زيارته على رأس وفد من الهيئة، للطفل المحرر الجريح محمود القدومي من قرية جيوس في قلقيلية، ان الاحتلال يرتكب جرائم علنية وواضحة بحق الطفولة الفلسطينية، أمام صمت المجتمع الدولي وعدم تدخل او ملاحقة قانونية.
وأوضح أنه منذ بداية عام 2017 بلغت حالات الاعتقال في صفوف الاطفال الفلسطينيين 800 حالة، من بينهم 25 طفلا اصيبوا بجروح بسبب اطلاق الرصاص عليهم خلال اعتقالهم وملاحقتهم.
واشار قراقع إلى أن معظم الاطفال المعتقلين يتعرضون للتنكيل والتعذيب والمعاملة المهينة والقاسية والحرمان من الحقوق خلال اعتقالهم واستجوابهم ومحاكمتهم.
ولفت إلى أن هيئة الاسرى تتلقى شهادات صعبة من المعتقلين الاطفال افادوا خلالها بالمعاملة الوحشية والقاسية، التي تعرضوا لها منذ لحظة اعتقالهم على يد الجنود او المحققين، إضافة إلى أن غالبيتهم العظمى يحاكمون بأحكام عالية وغرامات مالية باهضه.