قال القيادي في حركة "حماس" حسين أبو كويك إنّ ثناء الفصائل الفلسطينية مجتمعة على أداء حماس وحسن تعاطيها مع الأنشطة والفعاليات المختلفة لكافة الفصائل، واحتفالات حركة فتح في غزة، يُشكّل دليلًا على صوابية نهج الحركة وسمو أدائها ورفعة مكانتها، وكونها رائدة المشروع الوطني المؤتمن.
وأشار أبو كويك إلى أنّ التعامل الوطني الوحدوي الذي تُبديه حماس، يستدعي من حركة فتح وأجهزتها الأمنية الكفَّ عن ملاحقة المقاومين وإطلاق سراح كافة المعتقلين في سجون السلطة بالضفة، ووقف التنسيق الأمني المرفوض فصائليًّا وشعبيًّا.
وأوضح أبو كويك أنّ تسهيل وتأمين فعاليات حركة فتح ورعاية احتفالاتها في القطاع، في الوقت التي تقوم أجهزة السلطة في الضفة بملاحقة أنشطة حماس واعتقال أفرادها في سجونها وتعذيبهم، دليل واضح على تعالي حماس على ردات الفعل، وأنها تتمتع بحسٍّ وطنيٍّ ومسؤولٍ عال.
وأكد أنّ الحركة حريصة على الوحدة الوطنية، والتحام فئات الشعب كافة في مواجهة الاحتلال، وأنها تحترم الفصائل وفعالياتها ورموزها وشعاراتها، على عكس ما يجري في الضفة على أيدي أجهزة السلطة الأمنية.
وأضاف أنّ الشعب الفلسطيني يمرُّ في مرحلة حساسة في ظلّ الاعتداء والتهديد والتهويد الذي يُمارَس بحقِّ الأرض والمقدسات، وهي تحديات تستدعي أعلى درجات التوافق والوحدة الوطنية واحترام الآخر وحريته وحقوقه.
ودعا أبو كويك قيادة فتح لأن تعود إلى روح الانطلاقة ومنهجها ورؤيتها الوطنية التحررية، بعيدًا عن الاستمرار في التنسيق الأمني مع الاحتلال وإدارة التعايش معه والانحياز بدلًا من ذلك إلى الموقف الوطني العام والاصطفاف الفصائلي و الشعبي في مواجهة الاحتلال.