غزة/ يحيى اليعقوبي:
أشاد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عباس زكي بتأمين الأجهزة الأمنية في قطاع غزة مهرجان انطلاقة فتح الـ 58 في ساحة الكتيبة بغزة، مؤكداً أن "تعاون حركة حماس في تعزيز الحريات العامة إيجابي ويجب أن تقابل بردود فعل إيجابية مثلها".
وقال زكي في تصريح خاص لصحيفة "فلسطين أون لاين": "ما تقوم به حماس في غزة أمر مهم جداً للحريات العامة، ويساهم في تعزيز الوحدة الوطنية".
ودعا إلى أن تكون تلك الأجواء الإيجابية في الحريات العامة، مقدّمة إلى إنهاء الاعتقال السياسي في الضفة الغربية، قائلاً: "نأمل أن يتحقق ذلك، وسيكون ردٌّ عمليٌّ على التطرف الإسرائيلي، أما إذا بقينا على حالنا فلا أمل بالمستقبل".
وأضاف: "المطلوب بعد هذه الخطوة، ترجمة القرارات التي اتُخذت بالجزائر حول المصالحة الفلسطينية"، منبّهًا، إلى المخاطر التي تحدق بالقضية الفلسطينية في ظل صعود اليمين الإسرائيلي المتطرّف الذي يستدعي من الفصائل تجاوز الخلافات.
وفي 13 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، وقّعت فصائل فلسطينية على وثيقة "إعلان الجزائر" في ختام أعمال مؤتمر "لم الشمل من أجل تحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية" الذي تم تنظيمه في الجزائر على مدار يومين.
واستشهد زكي بمقولة للرئيس الفلسطيني الراحل وزعيم حركة فتح ياسر عرفات قال فيها: "ليس فتحاويًّا من ليس وحدويًّا"، مشدّدًا على ضرورة رأب الصدع وإعلاء رايات منظمة التحرير ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي.
وشدّد على أهمية تحقيق الوحدة، مؤكدًا، أنها القوة الحقيقية لتحقيق الانتصار.
وتنظّم حركة فتح مهرجانين شعبيين لانطلاقتها الـ 58 في غزة، حيث سيعقد المهرجان المركزي للحركة في ساحة الكتيبة بمدينة غزة، فيما سينظم "التيار الإصلاحي" في الحركة الذي يتزعّمه محمد دحلان، مهرجانًا منفصلًا بساحة "الجندي المجهول".
واستنفرت وزارة الداخلية في قطاع غزة، أجهزتها الأمنية والشرطية التي انتشرت في أماكن تنظيم مهرجانات الانطلاقة وبالشوارع الفرعية لتأمين المهرجانين وتسهيل حركة السير، ومنعًا لحدوث أي أعمال فوضى.
وفي وقت سجّلت الجهات الإحصائية الفلسطينية قيام أجهزة أمن السلطة باعتقال 1200 مواطن بالضفة الغربية جلّهم من حركة حماس وحظر رفع رايات الحركة خلال استقبال الأسرى المحررين ومنع إحياء ذكرى انطلاقتها الـ 35 بالضفة، لاقى قيام حماس بغزة بتسهيل تنظيم فتح لمهرجانات الانطلاقة ردود فعل إيجابية من قيادات وشخصيات وطنية أثنوا على موقف حماس، وتوجّهاتها ورؤيتها نحو الوحدة والشراكة السياسية.