دعت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" للتوافق على ميثاق شرف إعلامي؛ يعزّز دور الصحفي الفلسطيني ورسالته، ويوفّر بيئة آمنة له، ويحميه من جرائم الاحتلال في القتل والملاحقة والتضييق والاعتقال، مطالبةً المؤسسات الحقوقية والإنسانية إلى فضح جرائم الاحتلال الصهيوني بحقّ الصحفيين الفلسطينيين، والعمل على إدانتها، والتحرّك العاجل لمحاكمة مرتكبيها أمام المحاكم الدولية.
وثمنت الحركة في بيان لها اليوم السبت، تزامناً مع يوم الوفاء للصحفي الفلسطيني، جهود الصحفيين الرّائدة في نصرة نضال وحقوق الشعب الفلسطيني، موجهة خالص التحية والتقدير لكل الصحفيين والصحفيات من أبناء الشعب الفلسطيني داخل الوطن وخارجه.
وقالت:" منذ إقراره هذا اليوم من قبل الحكومة الفلسطينية العاشرة عام 2009م، كان ولا يزال مناسبة وطنية مهمَّة للوقوف بمسؤولية الوفاء والشكر والعرفان، لهؤلاء الأبطال الذين يقفون على ثغر مهم من ثغور الوطن، بكل أشكال العمل الصحفي والإعلامي، وهم في قلب المعركة مع العدو الصهيوني، في كل محطات الصراع معه في قطاع غزّة والضفة الغربية المحتلة والقدس والأقصى والداخل المحتل والشتات".
وأضافت:" حيث يعملون على تغطية أحداثها ويوثقونها بكل أمانة وموضوعية، ويروون مأساتها بكل مهنيَّة ومصداقيَّة، ويصوّرون جرائم العدو بكل حرفيَّة، ويكتبون قصص الصمود والبطولة التي يصنعها أبناء شعبنا ومقاومتنا الباسلة بكل تفاصيلها، والتي تضع بصمتها المؤثرة في الرَّأي العام، تثبيتاً لرواية الحق الفلسطيني، وتوثيقاً لمحطات المواجهة مع العدو الصهيوني، وتعزيزاً للوعي العالمي بقضيتنا الوطنية".
وترحمت الحركة على أرواح شهداء الحقيقة والكلمة الحرّة، الذين قضوا برصاص قوات الاحتلال الصهيوني في جرائم بشعة أمام سمع وبصر العالم، وآخرها جريمة القتل المتعمّد للصحافية شيرين أبو عاقلة، سائلة الله تعالى الشفاء العاجل للجرحى، والحريّة للأسرى والمعتقلين.
ويحتفي الشعب الفلسطيني في كلّ ساحات الوطن وخارجه، في مثل هذا اليوم 31 ديسمبر (كانون الأول) من كل عام، بيوم الوفاء للصحفي الفلسطيني، استحضاراً لمسيرتهم المشرّفة في نصرة نضال وحقوق شعبنا الفلسطيني، التي قدّموا خلالها الشهداء والجرحى والأسرى، وتقديراً لدورهم وتضحياتهم في أداء رسالتهم الإعلامية الدَّاعمة لحقوق شعبنا المشروعة، والمعزِّزة لثوابتنا وهُويتنا الوطنية، والمنتصرة للقدس والمسجد الأقصى المبارك، والفاضحة لجرائم الاحتلال ضد أرضنا وشعبنا ومقدساتنا الإسلامية والمسيحية.