أحيت جماهير غفيرة، فجر اليوم الجمعة، الفجر العظيم في باحات المسجد الأقصى في القدس، والمسجد الإبراهيمي في الخليل، ومسجد الشهيد في طوباس.
وشهدت باحات المسجد الأقصى فجر اليوم تواجداً كبيراً لأهالي القدس والداخل الفلسطيني المحتل، ومن تمكن من الوصول للمسجد من أبناء الضفة الغربية.
واحتضن المسجد أجواءً روحانية ودعوية إبان صلاة الفجر تخللها قراءة القرآن والمواعظ الدعوية المختلفة، وأتبعها إفطارات جماعية أروقة المسجد.
وعقب صلاة الفجر رابط مئات المصلين في ساحات الأقصى، وأقاموا حلقات الذكر وقراءة القرآن، والذي يستمر رباطهم في العادة حتى أداء صلاة الجمعة، ومنهم من يواصل رباطه ليومي الجمعة والسبت.
وواصلت عائلات القدس دعواتها ومشاركتها في إحياء الفجر العظيم في المسجد الأقصى، تلبية لنداء المرابطين بضرورة الحشد في المسجد المبارك، وتكثيف التواجد فيه لحمايته من المستوطنين.
وفي الخليل، أدى آلاف المصلين صلاة الفجر في المسجد الإبراهيمي بالبلدة القديمة من مدينة الخليل، مؤكدين خلالها أن التواجد الإسلامي في المسجد أقوى رد على مخططات الاحتلال التهويدية والاستيطانية للمسجد.
كما شهدت البلدة القديمة والمناطق المحيطة بالمسجد الإبراهيمي أجواء احتفالية وجلسات الذكر والتكبير والصلاة على الحبيب المصطفى.
وقدمت الضيافة من التمور والمشروبات الساخنة للمصلين بمشاركة من عائلات الخليل وتكية سيدنا "إبراهيم الخليل" وتبرعات من الأهالي.
وفي طوباس، شاركت جماهير حاشدة في الفجر العظيم في مسجد الشهيد حيث حارة الشهيد البطل أحمد عاطف دراغمة، والذي ارتقى الأسبوع الماضي شهيدا على أرض نابلس جبل النار.
وكانت حملة الفجر العظيم ووحدة خيالة طوباس، قد دعت للمشاركة الحاشدة في فجر اليوم الجمعة والتي أطلق عليه مسمى فجر الأحمدين "أحمد أبو سمور دراغمة وأحمد عاطف دراغمة".
ويعد مسجد الشهيد المسجد الذي ترعرع فيه الشهيد أحمد وشقيقه الأسير أدهم، ومن قبلهما والده الأسير المحرر عاطف مصطفى دراغمة الذي أمضى في سجون الاحتلال 14 عاما متواصلة بتهمة مقاومة الاحتلال.
ويتعرض المسجد الأقصى لمخاطر عديدة، نتيجة تزايد اقتحامات المستوطنين خلال الأعياد اليهودية وتنفيذ طقوس تلمودية تدنس ساحاته.
وقالت دائرة الأوقاف في القدس، إن نحو 50 ألف مستوطن اقتحموا المسجد الأقصى المبارك في عام 2022 وهو الأعلى منذ بدء اقتحامات المستوطنين للأقصى
ويسعى المستوطنون خلال فترة الأعياد اليهودية وليس آخرها عيد الأنوار "الحانوكاة" إلى الحشد بشكل كبير في المسجد الأقصى، مع تكثيف عمليات الاقتحام، ومحاولة إضاءة الشمعدان داخل الأقصى، إلى جانب تنفيذ استفزازات داخل باحات المسجد تستمر لمدة ثمانية أيام.
وانطلقت حملة "الفجر العظيم" لأول مرة من المسجد الإبراهيمي في نوفمبر 2020، لمواجهة المخاطر المحدقة بالمسجد واقتحام قوات الاحتلال والمستوطنين المتكرر له، ومن ثم انتقلت إلى المسجد الأقصى.