هو مخيم تأسس بعد النكبة بعام في 1949 ويبعد عن مدينة القدس 11 كيلو مترًا، بعد أن استأجرت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين أرضًا من الحكومة الأردنية، ويقع المخيم تحت سيطرة الاحتلال الإسرائيلي حتى اليوم.

وتعود أصول اللاجئين الموجودين في المخيم إلى 52 قرية تابعة لمدن فلسطينية كحيفا والخليل والقدس واللد والرملة، ويبلغ عدد سكان المخيم الذين سكنوا فيه بعد النكبة ما يقرب من 3 آلاف لاجئ وارتفع العدد بعد سبع عقود على النكبة إلى ما يقرب من 15 ألف لاجئ فلسطيني.

ويوجد في مخيم الجلزون 4 مدارس ومركزًا واحدًا لتوزيع الأغذية، ومركزًا صحيًّا واحدًا يتبع للأونروا و5 مراكز صحية خاصة، كما يوجد مركزٌ لإعادة التأهيل المجتمعي وجمعية تعاونية ومركز واحد للبرامج النسائية.

ويُعاني المخيم من ارتفاع في معدلات البطالة في أوساط ساكنيه والطرق المُدمّرة بفعل المشاريع الاستيطانية للاحتلال الإسرائيلي بالإضافة إلى شبكة الصرف الصحي غير الكافية ولا تتوافق مع الزيادة السكانية لأعداد اللاجئين في المخيم.

ويخوض المخيم معركة مع الاحتلال الإسرائيلي وجدار الفصل العنصري الذي حاصر المخيم وعزله عن مدينة القدس التي يقع بجانبها، ورغم اعتبار الاحتلال أنّ المخيم جزءٌ من "بلدية القدس الكبرى" إلا أنّ المخيم لا يستفيد من خدمات البلديات تباتًا.

ونظرًا إلى قرب المخيم من حاجز قلنديا، فإنه يبقى نقطة احتكاك دائمة ومواجهات بين الشبان الفلسطينيين وجنود الاحتلال الإسرائيلي.

وبلغ عدد المعتقلين الفلسطينيين من المخيم في سجون الاحتلال 220 أسيرًا، وأنّ عدد الشهداء من داخل المخيم وصل إلى 84 شهيدًا من بينهم 23 طفلًا والمئات من الجرحى.