أعلنت منظمة "إلعاد" الاستيطانية عبر صفحتها الرسمية بدء الحفريات التهويدية في أرض بركة الحمراء التي تم الاستيلاء عليها بالقوة صباح اليوم الثلاثاء في سلوان جنوب المسجد الأقصى.
وقال الباحث المقدسي رضوان عمرو، إن الأرض ذات أهمية استراتيجية (دينيا وجغرافيا وتاريخيا وأثرياً) بمساحة 5 دونمات، ويدعي المستوطنون استكشاف بركة "حزقيا" من القرن الثامن قبل الميلاد.
وأشار عمرو بالاتهام إلى جهات إلى بطريركية الروم الأرثوذوكس في القدس بالتواطؤ في تسريب الأرض خلال فترة الانشغال بالأعياد.
وعن أهمية الأرض قال الباحث المقدسي إن أرض الحمرا كانت جزءا من النظام المائي لعين سلوان التاريخية، وكانت في الأصل بركتين عظيمتين لتجميع ماء العين والأقصى لخدمة سكان القدس القديمة.
وربط عمرو الأرض بآثار بعض الأنبياء، قائلا "للأرض علاقة بمعجزات الشفاء التي أتى بها نبي الله عيسى عليه السلام قرب عين سلوان، وببوابة القدس اليمانية التي دخل منها رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى القدس ليلة الإسراء والمعراج، ولها ارتباط بوجود نبي الله أيوب عليه السلام في السفح الجنوبي للأقصى".
وأضاف أن إدارة الأرض كانت تابعة للكنيسة الأرثوذوكسية، ويوجد فيها عقد مزارعة قديم لمواطن من عائلة سمرين.
وأدانت حركة "حماس" بأشد العبارات قيام المستوطنين وبغطاء من سلطات الاحتلال، بالاستيلاء على "أرض الحمرا" الأثرية التاريخية الشهيرة، في السفح الجنوبي للمسجد الأقصى المبارك.
واعتبر الناطق باسم الحركة عن مدينة القدس محمد حمادة، مصادرة الأرض جريمةً صهيونيةً جديدة، تأتي في سياق مسلسل تهويد القدس وطرد سكانها، وخنق المسجد الأقصى.
وقال إن تلك الجريمة، وجرائم الاحتلال بحق مقدساتنا، سيقابلها شعبنا بمزيد من المواجهة والصمود في القدس والأقصى الذي سيبقى إسلامياً خالصاً.