تواصل أجهزة أمن السلطة اعتقالاتها السياسية في الضفة الغربية، والتي تستهدف الطلبة والمقاومين والنشطاء والأسرى المحررين، على خلفية آرائهم وتوجُّهاتهم السياسية.
ولا تزال أجهزة السلطة تختطف المطارد مصعب اشتية ورفيقه عميد طبيلة لليوم الـ102 على التوالي، وذلك في مسلخ أريحا، وسط ظروف صحية غامضة.
مصطفى شتات محامي المعتقل السياسي اشتية، أكد أنّ "مصعب" يعاني من وضع صحي غير مستقر، وذلك بعد مائة يوم على اختطافه خارج القانون.
وقال المحامي شتات إنّ "مائة يوم على اختطاف مقاوم فلسطيني لم يرتكب أية جريمة، بل وضع نفسه وحياته فداء للشعب الفلسطيني، ومن العار الإبقاء على اختطافه طوال هذه الفترة، مع أنّ جريمة اختطافه أصلًا مدانة ومستنكرة".
اقرأ أيضًا: بدران: الاعتقال السياسي جريمة تُدمّر النسيج الاجتماعي وتضرب العلاقات الوطنية
وأضاف شتات أنّ "الإفراج عنه غير مطروح عند الأجهزة الأمنية، التي تشنُّ حملة اعتقالات بحقّ المقاومين في الضفة الغربية"، لافتًا إلى أنّ وضع مصعب الصحي غير مستقر وغير معلوم، مع استمرار منع المحامين من زيارته.
وفي سياق متصل، اعتقل وقائي السلطة في نابلس أمس، الدكتور مروان محمد الأقرع وذلك بعد استدعائه للمقابلة، إلى جانب اعتقال مخابرات السلطة للشقيقين محمد يوسف ديرية ويونس يوسف ديرية من بلدة بيت فجار ببيت لحم.
وتواصل أجهزة السلطة اعتقال الطالبين في جامعة الخليل: نور الدين القاضي لليوم الـ15 على التوالي، وضرار الفاخوري لليوم الـ8 على التوالي.
ولا تزال أجهزة السلطة تعتقل الشاب راتب أحمد من قرية عصيرة القبلية بنابلس لليوم الـ6 على التوالي، والأسير المحرر عيسى شلالدة من رام الله لليوم الـ13 على التوالي.
ويستمر وقائي السلطة في جنين باعتقال الطالب في جامعة بيرزيت نور محمد عطاطري، لليوم الـ11 على التوالي.
وتواصل أجهزة السلطة اعتقال الجريح والمحرر خالد صلاح، والعسكري محمد العناتي بتهمة مقـاومة الاحتلال، وأنس حمدي، والطالب أيمن درويش.
ولم يسلم المقاومين من حملات الاعتقال السياسي التي تشنّها أجهزة أمن السلطة، فقد طالت المطارد لدى الاحتلال موسى عطا الله، والمعتقل منذ ستة أيام.
اقرأ أيضًا: خريشة: ملاحقة السلطة للمقاومين بالضفة "وصمة عار"
وعلى صعيد الاعتصام المتواصل في جامعة بيرزيت، حذّرت الكتلة الإسلامية من اقتحام الجامعة واعتقال الطلبة المعتصمين لليوم الخامس عشر على التوالي.
وقال المتحدث باسم الكتلة الاسلامية وأحد المعتصمين في باحات الجامعة إبراهيم بني عودة إننا “نخشى من اقتحام الاحتلال لحرم جامعة بيرزيت واعتقال الطلبة المعتصمين”، مشدّدًا على أنّ كلَّ المؤسسات الحقوقية لم تعِر أيّ اهتمام لاعتصامنا داخل الجامعة.
وأشار بني عودة إلى أنّ المعتصمين هم من انتُخبوا من الطلبة، ويُمثّلونهم على أساس التمثيل النسبي والوحدة، منوهًا إلى أنّ الأجهزة الأمنية شنّت حملة على طلبة الكتلة الإسلامية بجامعة بيرزيت.
وتابع: “الأجهزة الأمنية أخذت دور الاحتلال في ملاحقة طلبة بيرزيت في ذكرى انطلاقة حماس”، مؤكدًا أنها تقوم بحملة مشبوهة في ظلّ ملاحقة الاحتلال للمقاومين والطلبة.