طالبت هيئة علماء السودان، اليوم، بإقالة مبارك الفاضل، نائب رئيس الوزراء ووزير الاستثمار من الحكومة، إثر دعوته "للتطبيع" مع كيان الاحتلال الإسرائيلي.
وقال رئيس الهيئة المقربة من السلطات، محمد عثمان صالح، إن "الوزير عليه أن يستقيل أو يُقال لأنه أتى بما هو مخالف للثوابت والشرع".
وطالب "صالح"، في تصريح لوكالة الأناضول، الرئيس عمر البشير، بـ"إقالة مبارك الفاضل، من منصبه في الحكومة".
كما شن عضو الهيئة محمد حسن طنون، هجوما على الفاضل، مطالبا إياه "بالالتزام بالتوجه الحكومي الرافض للتطبيع مع (إسرائيل)، إذا أراد أن يكون مواطناً سودانيا صالحا".
وقال طنون، خلال خطبة الجمعة التي نقلها التلفزيون السوداني الحكومي، اليوم، إن دواعي رفض الاعتراف بـ(إسرائيل) ما تزال قائمة، طالما بقيت فلسطين محتلة.
وأضاف أن السودانيين متمسكون بموقفهم حيال الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين والمتمثل في اللاءات الثلاث "لا صلح. لا تفاوض. لا اعتراف بـ(إسرائيل)".
والأحد الماضي، أبدى الوزير السوداني، في لقاء تلفزيوني، عدم ممانعته تطبيع بلاده مع دولة الاحتلال، قائلا "لا توجد مشكلة في التطبيع، والفلسطينيون طبّعوا مع (إسرائيل) حتى حركة حماس".
واعتبر أن "القضية الفلسطينية أخرت العالم العربي، وأصبحت قضية يتاجر بها، كما أنها تستخدم لقمع الشعوب العربية من قبل حكامها".
واستنكرت "حماس"، هذه التصريحات، معتبرة أنها تنم عن "جهل واضح بالقضية الفلسطينية"، و"غريبة عن قيم ومبادئ وأصالة الشعب السوداني المحب لفلسطين والداعم للمقاومة".