حصل فيلم "براثن الحياة" للمخرج أيمن العمريطي، على المركز الأول في المسابقة الدولية للتضامن مع أسرى فلسطين في مهرجان رواد الأقصى والمقام في إسطنبول.
وتدور أحداث الفيلم المبني على التمثيل حول محورين، الأول: سجن الأطفال، والثاني: المآسي والكوارث التي يتعرض لها الأسير في الأسر، فلا تكفي أوجاع الأسر، بل هناك أوجاع أخرى كالفقد والمصائب التي يتعرض لها الأسير من خارج الأسر.
ويوضح العمريطي أنه اختار الفكرة بعد جلسة مع الأسير المحرر رجائي الكركي، بطل فيلمه، الذي سرد له قصته "الاستثنائية"، إذ كان أصغر أسير في السجن، ومر في أثناء اعتقاله بظروف صعبة، إذ توفيت والدته ووالده، وتعرض لحادث صحي خطير، أصيب على إثره بحالة إغماء طويلة وسجل حالةَ موت سريري، وشاء الله أن يفرج عنه ضمن صفقة وفاء الأحرار".
وعن المسار الروائي لحبكة الفيلم، يصور الفيلم ما وصلت إليه الكركري في حياته بعد الإفراج عنه، إذ يعيش مع زوجته وأبنائه، "وأدت من هذه المشاهد إعطاء أمل لأهالي الأسرى، بعيدًا عن حالة الإحباط التي تظهر في محطات حياته، ولأبين أن الأسرى يحبون الحياة ويقاومون من أجل أن يعيشوا حياتهم طبيعية فبدأ بلمسة أمل ثم عاد إلى القصة من حيث بدايتها".
واستخدم العمريطي الأحداث المؤرخة تاريخيًّا وتسلسلها، حيث تاريخ اعتقاله ووفاة والدته ثم والده والتعرض لظرف مرضي، وحدث وفاة شقيقه بعد الإفراج عنه وحرمانه من المشاركة.
ويلفت إلى أن أحداث الفيلم الواقع في 7 دقائق تسلسلت تصاعديًّا، "فجاءت حبكات الفيلم متتالية فمن يشاهد الفيلم لا يشعر بالملل".
وتطرق الفيلم لوضع الأسرى لدى الاحتلال وكيف يعيشون أيامًا صعبة بداخله، وكيف تكون نفسياتهم عند حدوث موت لدى عوائلهم، وكيف يمنعهم الاحتلال من مشاركة الحزن، وطريقة تعامل الأسرى مع الأسير الذي يتعرض لإصابة مباشرة بسبب سياسة الإهمال الطبي وما يسبب تدهور حالته الصحية، وكما تطرق لصفقة وفاء الأحرار والبعد الجغرافي الذي يعيشه بعد الإفراج عنه بسبب إبعاده إلى غزة، وحتى عند وفاة شقيقه منع من المشاركة في جنازته وبات وكأنه يعيش بسجن أكبر بفعل منعه من التواصل مع عائلته.
ويقول إن تسمية الفيلم "براثن الحياة" تظهر كيف يصارع الأسرى الموت لأجل الحياة، ويرسل رسالة للعالم أنه يجب أن يذوق الأسرى طعم الحرية رغمًا عن أنف الاحتلال.