فلسطين أون لاين

لليوم الـ12 على التوالي

تقرير طلاب "بيرزيت" يواصلون اعتصامهم في الجامعة رفضًا للاعتقال السياسي

...
رام الله-غزة/ محمد أبو شحمة:

 

يواصل طلاب جامعة بير زيت اعتصامهم داخل الحرم الجامعي لليوم الـ12على التوالي، رفضًا للاعتقال السياسي وحملة الاستدعاءات والملاحقات التي تنفذها أجهزة أمن السلطة بحق طلاب الجامعة.

ويطالب المعتصمون إدارة جامعة بيرزيت ومجلس أمنائها بالوقوف عند مسؤولياتهم، والضغط بكل الوسائل المتاحة للإفراج عن الطلبة المعتقلين في سجون السلطة، وتوفير الحماية لهم.

بدوره، يؤكد رئيس مجلس طلبة جامعة بيرزيت يحيى القاروط أن اعتصام طلبة الجامعة جاء احتجاجًا على الحملة غير المسبوقة التي تشنها أجهزة أمن السلطة على الطلبة، ومصادرة الحريات العامة.

وأوضح القاروط لصحيفة "فلسطين" أن الاعتصام الحالي باسم مجلس الطلبة والكتلة الإسلامية، وأن نحو ١٥ طالبا من أعضاء المجلس وأبناء الكتلة معتصمون داخل حرم الجامعة لليوم الـ12 على التوالي، للمطالبة بوقف سياسة الاعتقال السياسي ورسائل التهديد والترهيب التي تبعثها أجهزة أمن السلطة للمعتصمين.

وأضاف "نعتصم في الحرم الجامعي في أجواء شديدة البرودة للمطالبة بأبسط حق من حقوقنا كطلبة جامعيين، وهو العيش بأمان دون تهديد حياتنا وسلامتنا، وممارسة عملنا النقابي والطلابي دون التعرض للملاحقة والتعذيب بسبب ذلك".

ولفت إلى أن عناصر من أجهزة أمن السلطة، وبزي مدني على طريقة قوات الاحتلال الخاصة يقومون بملاحقة الطلبة، حيث قامت باختطاف كل من عضوي مؤتمر مجلس الطلبة عبد الغني فارس، وحاتم حمدان، بعد الاعتداء عليهم بالضرب.

وبيّن أن أجهزة أمن السلطة اختطفت سكرتير لجنة العمل التعاوني محمود نخلة، وممثلي الكتلة الإسلامية أسامة أبو عيد، وإبراهيم بني عودة، بعد مشاركتهم في مسيرة تطالب بالإفراج عن المعتقلين السياسيين.

وأفاد بأن مجلس الطلبة طالب إدارة جامعة بيرزيت بالحضور للحرم الجامعي والعمل فورًا على فك الحصار الذي تفرضه أجهزة أمن السلطة على الجامعة، ومعاينة ما يتعرض له الطلبة من ملاحقة واعتداءات واختطاف على بوابات الجامعة، وحمايتهم.

من جهته، يروي الطالب في جامعة بيرزيت إسلام درويش حيثيات حالة القمع الذي يتعرض لها الطلبة، وخاصة أبناء الكتلة الإسلامية الذراع الطلابي لحركة حماس داخل الجامعة، قائلا إنه منذ بداية ديسمبر/ كانون الأول الجاري تلاحق أجهزة أمن السلطة الطلبة على بوابات الجامعة وتعتقلهم وتحول بعضهم إلى ما يعرف بـ"مسلخ سجن أريحا" للتحقيق والتعذيب.

وأضاف درويش لـ"فلسطين" أنه مع دخول مجلس طلبة جامعة بيرزيت في اعتصام داخل الجامعة رفضًا لقمع السلطة، زادت وتيرة الاعتقالات والاستدعاءات بحق الطلبة وكوادر الكتلة الإسلامية، بل وحاصرت الأجهزة الأمنية الجامعة وأصبحت تعتقل كل من يخرج منها من المشاركين في الاعتصام.

وأوضح أن حملة الاعتقالات تهدف إلى منع إحياء أي أنشطة أو فعاليات بمناسبة الذكرى الـ35 لانطلاقة حركة حماس، ورغم حالات القمع إلا أن جامعة بيرزيت شهدت بعض الفعاليات بمناسبة الانطلاقة.

كما يؤكد الطالب في جامعة بيرزيت أحمد منصور أن طلبة الجامعة يخوضون اعتصامًا في ظروف مناخية صعبة، خاصة مع انخفاض درجة الحرارة في ساعات الليل، مردفًا أنهم يواصلون إضرابهم لليوم الـ12، ويعملون على توفير احتياجاتهم المعيشية بشكل شخصي من طعام وشراب وفراش.

وأوضح منصور أن الطلبة عازمون على الاستمرار في الاعتصام داخل الحرم الجامعي حتى إنهاء الاعتقال السياسي بحق الطلبة.