أكد حزب الله اللبناني أن إقدام سلطات الاحتلال على احتجاز جثمان الشهيد الأسير ناصر أبو حميد هو إمعان في الجريمة وتأكيد على وحشية الكيان الصهيوني وإرهابه وتجرده من كل القيم الأخلاقية والإنسانية.
وشدد الحزب في بيان نعى فيه أبو حميد، على أنّ سواعد المقاومين البواسل قادرة على تحرير جميع الأسرى والمعتقلين ومعاقبة العدو على اعتداءاته وجرائمه.
واستشهد الأسير المريض بالسرطان ناصر أبو حميد (51 عامًا) فجر الثلاثاء الماضي في مستشفى "أساف هروفيه"، جرّاء سياسة الإهمال الطبي المتعمد، التي تتبعها إدارة سجون الاحتلال بحق الأسرى المرضى، وفي وقت لاحق قرر وزير جيش الاحتلال بيني غانتس احتجاز جثمان أبو حميد، وعدم تسليم لذويه.
وتقدّم حزب الله من عائلة الشهيد الأسير ناصر أبو حميد ومن إخوانه المقاومين وعموم الشعب الفلسطيني بأحر التعازي والمواساة، متمنيًا "الفرج العاجل لأشقائه الأربعة المعتقلين وجميع الأسرى والمعذبين في سجون الاحتلال الصهيوني وعملائه".
وأكَّد الحزب أنّ "استشهاد المقاوم أبو حميد في سجون العدو جراء الإهمال الطبي المتعمد لحالته الصحية ونتيجة الممارسات التعسفية الظالمة التي تمارسها سلطات الاحتلال بحق المقاومين الشرفاء، تستدعي أوسع حملة تضامن مع هؤلاء الشهداء الأحياء".
ولفت إلى أنّ "المطلوب رفع الصوت عاليًا في كل المحافل الانسانية والحقوقية والدولية لإرغام العدو على وقف اعتداءاته على الأسرى وتزويد المرضى منهم بالأدوية والمستلزمات الطبية الضرورية وخصوصًا أصحاب الأمراض المستعصية".