أكد الدكتور الفلسطيني كمال الناجي مراقب عام الحكام في الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا"، ومستشار رئيس اللجنة الإيطالي بييرلويجي مستشار كولينا، أن التحكيم الفلسطيني يمتلك خامات رائعة وممتازة، لكن بحاجة لدعم وتطوير ورعاية، للوصول للمستوى الأفضل والأمثل.
وقال الناجي لـ"فلسطين"، إن التحكيم الفلسطيني وصل لمراحل متطورة، ويتم العمل على تجهيز حكام للمستقبل، مؤكداً كلامه باختيار بعضهم ضمن حكام "النخبة" في قارة آسيا، ويُشاركون في إدارة مباريات دولية باستمرار.
التحكيم العربي يتطور
وحول أداء الحكم العربي في المونديال، أكد أنه ظهر بشكل جيد في مونديال قطر 2022، مشيراً إلى أن الحكم العربي بحاجة لتطوير نفسه في اللياقة البدنية وهي مسئولية شخصية، وهذه أحد أسباب قلة تواجدهم في كأس العالم.
وأشاد ناجي بما قدمه الحكام العرب على مدار تاريخ المونديال، ومنهم من قاد المباراة النهائية، مطالبا الاتحادات المحلية العربية، بزيادة الرعاية والاهتمام خاصة على الصعيد المالي.
وأضاف الناجي، أن بعض الحكام يهملون الاهتمام باللغة الإنجليزية، مؤكداً أنها من الضروريات للوصول لمستويات عُليا، بالإضافة لقوة شخصية الحكم كونها من تحكم عليه بصورة كبيرة.
ولفت الناجي، إلى أن أعداد الحكام العرب يتزايد تدريجياً، عما كان عنه في السابق، وأن هذا يدل على أن الحكم العربي في تطور متزايد.
حكام المونديال
وأثنى الناجي على مستوى حكام مونديال قطر 2022 بشكل عام، مع التحفظ على بعض الأخطاء، مشيراً إلى أن نسبة كبيرة منهم نجح في إدارة المباريات، مؤكداً على أن عامل التوفيق يلعب دور كبير في عملية النجاح.
وأوضح الناجي، أنه تم اختيار أفضل الحكام في العالم لإدارة مباريات المونديال، مؤكدا أن الأداء العام لهم في مونديال قطر الأفضل على مدار التاريخ، مع الاعتراف بوجود أخطاء في بعض المباريات.
يذكر أن الناجي يعمل ضمن لجنة حل المشكلات التحكيمية في الفيفا، وهو فلسطيني مقيم في دولة الإمارات العربية المتحدة، وأوكلت له مهمة تقييم طاقم حكام مباراة إنجلترا وفرنسا في كأس العالم، كما أنه كان من ضمن اللجنة التي رشحت طاقم حكام المباراة النهائية.
وأدار المونديال 36 حكماً من بينهم فتيات لأول مرة في تاريخ المسابقة، حيث يحصل الحكم على مبلغ مالي يصل ل70 ألف دولار.