اقتحم عشرات المستوطنين، اليوم الأربعاء، الموقع الأثري في بلدة سبسطية، شمال غرب نابلس بالضفة المحتلة.
وأفاد رئيس بلدية سبسطية محمد عازم، خلال تصريحات صحفية، بأن "عشرات المستوطنين اقتحموا الموقع الأثري في البلدة وسط حماية مشددة من قوات الاحتلال، التي أغلقت المنطقة أمام المواطنين، ومنعت أصحاب المحال التجارية من فتح أبوابها".
وتتعرض المواقع الأثرية في الضفة منذ نهاية الثمانينيات لمحاولات الاحتلال وضعها تحت إدارته، وتم فعلا تحويل سبسطية لتكون ضمن ما تسمى بالحدائق (العامة الإسرائيلية).
وفيما بعد، زعم الاحتلال أن سبسطية جزءا من مستوطنة (شافيه شمرون) القريبة، حتى بات المستوطنون يحملون لوحات ارشادية كتب عليها، (الحديقة العامة سبسطية).
ويسعى سكان بلدة سبسطية شمالي الضفة الغربية إلى وضعها على خريطة السياحة العالمية، باعتبارها واحدة من المواقع الأثرية المهمة، ولحمايتها من المحاولات الاحتلال للسيطرة عليها.
ويشكل تقسيم البلدة إلى مناطق مصنفة "ج" و"ب"، حسب (اتفاق أوسلو)، عقبة هامة في تطوير الموقع الأثري.
وتمنع سلطات الاحتلال الإسرائيلي، الفلسطينيين من العمل والترميم والتنقيب في المناطق المصنفة "ج" وتسعى للسيطرة عليها.
كما تتعرض سبسطية لاقتحامات متكررة من قبل قوات الاحتلال العسكرية، والإغلاق المتكرر للموقع الأثري، لتأمين دخول سياح يهود يأدون طقوساً دينية، بزعم أنها أراضٍ للاحتلال.