فلسطين أون لاين

ردًا على التحريض الإسرائيلي.. مخرجة فيلم "فرحة": محاولات إسكاتنا لن تنجح

...
مخرجة فيلم "فرحة": محاولات إسكاتنا لن تنجح

لا تزال أصداء فيلم "فرحة " للمخرجة الأردنية دارين سلام تتوالى، لا سيما مع استمرار حملة التحريض الإسرائيلية المتواصلة عليه.

وحول حملة التحريض الإسرائيلية على الفيلم أشارت سلامة إلى أنهم في البداية، شنوا حملة على الفيلم، ودعوا الإسرائيليين للدخول لصفحته على المواقع المتخصصة بالأفلام، ومن ثم التصويت ضده حتى ينزل تقييمه، وقالت: "في البداية للأسف انخفض تقييمه، ولكن بعد عرضه على شبكة نتفليكس ومشاهدته من قبل الجمهور، أصبح هناك تصويت عادل، وبالتالي عاد وارتفع تقييمه.

وفيما يتعلق بالرد على حملة التحريض الإسرائيلية، أوضحت قائلة:" أصدرنا أنا ومنتجات الفيلم تصريحا خاصا، أوضحنا فيه موقفنا من الهجمة الشرسة والتنمر الذي تعرضنا له من قبل الإسرائيليين، وأكدنا أن هذه المحاولات التي تسعى لإسكاتنا لن تنجح، وسنستمر بالكلام، وسننشر الفيلم أكثر وأكثر".

وأشارت مخرجة الفيلم، دارين سلامة، إلى أن حبكته مقتبسة من قصة حقيقة حدثت لفتاة فلسطينية كانت تبلغ من العمر 14 عاما، حينما وقعت النكبة في عام 1948، مضيفة أن والدة المخرجة نقلت لها قصة الفتاة المأساوية، وهي بدورها حولتها لعمل سينمائي.

وقالت سلامة إن فيلما واحد لا يكفي لسرد القصص المأساوية والأحداث التي وقعت في أثناء النبكة، بل يحتاج الأمر لأفلام كثيرة وتضافر الجهود، سواء من قبل صناع السينما أو الداعمين لهم.

وأشارت سلامة إلى أن الفيلم يسرد حكاية صبية كانت تبلغ من العمر 14 في وقت حدوث النكبة، وكانت تعيش في قرية فلسطينية، وتحلم بأن تتعلم في المدينة، خاصة في ظل عدم وجود مدارس للفتيات في بلدتها.

إلا أن النكبة حرمتها من تحقيق هذا الحلم، حيث حدث اجتياح إسرائيلي لقريتها، وتحول حلمها من التعليم إلى البقاء على قيد الحياة، كذلك فارقت في الوقت ذاته والدها وصديقتها، لتتحول لامرأة في الغرفة التي حبسها فيها والداها خوفا على حياتها.

والفيلم مقتبس من قصة حقيقية لصبية اسمها "رضية" عاشت تجربة مشابهة، حيث حُبست داخل غرفة من قبل والدها، وذلك لخوفه عليها وعلى حياتها نتيجة للأحداث التي كانت تحدث في قريتهم وقت النكبة.

ووعدها والدها بأن يعود لها سريعا، لكنه لا يعود، ويسود الاعتقاد لدى الأهل بأنه إما مات أو فقدت آثاره في الشتات، ولا يُعلم مصيره للآن، ولكن الفتاة خرجت من الغرفة ولجأت إلى سوريا، وشاركت قصتها المؤلمة والمؤثرة مع والدتي، وحينما تزوجت أمي وأنجبتني وكبرت، سردت لي القصة التي بقيت معي وتأثرت بها، ولهذا قررت كتابتها وتحويلها لفيلم سينمائي.

المصدر / عربي 21