أهدى أسطورة كرة القدم، ليونيل ميسي، الثلاثاء، كأس العالم التي فاز بها ورفاقه في قطر، الأحد الماضي، إلى الأسطورة الراحل دييغو مارادونا "الذي شجعنا من السماء"، وإلى كل الذين دعموا المنتخب خلال رحلته في البحث عن اللقب الذي كان غائبا منذ أكثر من 3 عقود.
وقدم ميسي الشكر الجزيل لكل المجموعة "الجميلة" التي رافقته في البطولة، سواء من اللاعبين أو الجهاز الفني، وجميع "المجهولين" الذين ساهموا في تسهيل الأمور عليهم.
واعتبر ميسي، في منشور على حسابه بتطبيق إنستغرام، أن "هذه الكأس التي فزنا بها تنتمي أيضا إلى كل أولئك الذين لم يفوزوا بها في نهائيات كأس العالم السابقة التي لعبناها، كما حدث في 2014 في البرازيل، حيث استحقها الجميع لقتالهم حتى النهاية، وعملوا بجد وأرادوا ذلك بقدر ما فعلت"، بحسب ترجمة صحيفة ماركا.
وقال "غالبا ما يكون الفشل جزءا من الرحلة والتعلم، ودون خيبات أمل يستحيل أن يأتي النجاح".
وأضاف: "مر ما يقرب من ثلاثة عقود، منحتني فيها الكرة العديد من الأفراح وكذلك بعض الحزن. لطالما حلمت بأن أكون بطل العالم ولم أرغب أبدا في التوقف عن المحاولة، رغم علمي أن ذلك قد لا يحدث أبدا".
وقدم ميسي شكره لكل الذين دعموا المنتخب الوطني "دون النظر كثيرا إلى النتيجة، ولكن في الرغبة التي طالما كانت لدينا، حتى عندما لم تكن الأمور تسير على ما يرام".
وأضاف: "شكرا جزيلا من أعماق قلبي. فلتتقدم الأرجنتين إلى الأمام".
ومنذ فوز الأرجنتين بكأس العالم، نشر قائد المنتخب العديد من المنشورات على إنستغرام، نالت عددا قياسيا من التفاعل معها.
ووصل ميسي وزملاؤه إلى الوطن في حوالي الساعة 2 صباحا، الثلاثاء، بعد تتويجهم في قطر، واستقلوا حافلة مكشوفة من المطار واستقبلهم الآلاف من المشجعين، وهم يشقون طريقهم نحو ملعب تدريب الاتحاد الأرجنتيني لكرة القدم، حيث أمضوا الليلة هناك.
وكان ميسي، الفائز بالكرة الذهبية في قطر، أول من خرج من الطائرة حاملاً كأس العالم.
واصطف المشجعون في شوارع بوينس آيرس لإلقاء نظرة على الفريق عند وصوله بعد فوزهم المثير بركلات الترجيح على فرنسا في المباراة النهائية.
وتم إعلان الثلاثاء عطلة وطنية في الأرجنتين وسيكون هناك استعراض في أنحاء العاصمة للاحتفال بالفوز بكأس العالم للمرة الثالثة.
وظفر ميسي أخيراً بالكأس وقبّلها واحتضنها وحملها بعدما طاردها أربع مرات من دون جدوى، أقربها في نهائي 2014 عندما خسر أمام ألمانيا بهدف قاتل بعد التمديد.
وانضم أفضل لاعب في العالم سبع مرات، إلى مواطنه الأسطورة الراحل دييغو مارادونا الذي قاد بلاده إلى لقب 1986 بعد هدفين "خارقين" في مرمى إنكلترا في ربع النهائي، وبات بمقدور عشاقه المقارنة بينهما، وربما مع البرازيلي بيليه بطل العالم ثلاث مرات بين 1958 و1970.