قائمة الموقع

"My Little Pony" ابتكارٌ فلسطينيٌّ لتأهيل مرضى الشلل الدماغي

2022-12-20T14:06:00+02:00
"My Little Pony" ابتكارٌ فلسطيني لتأهيل مرضى الشلل الدماغي

ابتكر طالبان من جامعة الأزهر جهازًا لتأهيل الأطفال المصابين بالشلل الدماغي يحاكي حركة الحصان بهدف تحسين حركة عضلات الحوض، وتطوير المهارات الحركية في العضلات الدقيقة والغليظة في آن واحد.

ومشروع محاكي حركة الحصان "My Little Pony" من ابتكار الطالبين: مهندس المعدات الطبية عبد الرحمن دبور، واختصاصية العلاج الطبيعي روزانا سعد سكيك، وبإشراف د. محمد عقل من قسم هندسة المعدات الطبية، ود. مريم مهنا من قسم العلاج الطبيعي.

وتقوم فكرة الجهاز على أبحاث علمية محكمة بينت أن حركة الحصان تساعد في تأهيل مصابي الشلل الدماغي بسرعة، استناداً إلى كون الجنود الخيالة الذين أصيبوا في الحرب العالمية الأولى تماثلوا للشفاء لاستمرارهم في ركوب الخيل.

ويبين المهندس دبور لصحيفة "فلسطين": "استندنا أيضاً إلى قصة مشهورة لسيدة أصيبت بالشلل النصفي ولكن إصرارها على ممارسة رياضة ركوب الخيل ساعدها على الشفاء منه".

ويضيف: "ارتأينا ضرورة جسر الفجوة بين التخصصات الهندسية والطبية، واستناداً إلى تلك الأبحاث طورنا محاكياً لحركة الحصان وهو الأول من نوعه في فلسطين".

وكان الدافع الأكبر للمبتكرين هو النسبة العالية من الأطفال المصابين بالشلل الدماغي في العالم، وكون أقل من نصفهم يتلقون العلاج الطبيعي والتأهيل، سواء في المراكز الخاصة، أو الحكومية، أو الدولية، وبعد مدة تصل كحد أقصى سنة تصاب عائلاتهم باليأس من الاستمرار بالعلاج الطبيعي بسبب بطء التحسن، وفق دبور.

ويؤكد دبور أن الجهاز صُنِّع محليًا داخل قطاع غزة وبتصميم جديد وفريد عالميًا، بسبب عدم توفر القطع اللازمة لتشغيله، واضطراره لإيجاد بدائل محلية.

ويشير إلى أنه وجد تصميمًا عالميًا يحاكي حركة الحصان، وفكر في تطبيقه ولكن اصطدم بالواقع في عدم توفر القطع اللازمة لذلك بسبب منع الاحتلال الإسرائيلي من إدخالها إلى قطاع غزة، وهذا دفعه إلى تغيير التصميم بما يتناسب مع الإمكانيات المتوفرة محليًا.

وعن الفوائد التي تعود على مرضى الشلل الدماغي من الأطفال بعد استخدام جهاز محاكاة حركة الحصان، "سيعمل على تحسين حركة عضلات الحوض وزيادة التروية الدموية، وتدريب وتجهيز وظيفي للجذع والظهر، وتحسين التوازن والتوتر العضلي للأشخاص ذوي الإعاقة الحركية".

وسيساعد الجهاز على استرخاء العضلات لدى المصابين بالشد العضلي، وتحسين وضعية الجسم والجلوس والوقوف، وتطوير المهارات الحركية في العضلات الدقيقة والغليظة في آن واحد، وتنشيط التنفس وزيادة معتدلة في ضربات القلب، بحسب دبور. 

وقد فاز الطالبان مؤخرًا عن مشروعهما بالمركز الأول في "المخيم التكنولوجي" التابع للمجلس الأعلى للإبداع والتميز، والمركز الثاني في هاكثون نوفمبر الرقمي.

اخبار ذات صلة