أكد رئيس مجلس طلبة جامعة بيرزيت يحيى القاروط، أن الحملة الشرسة لأجهزة أمن السلطة على طلبة الجامعة تدفع نحو تعميق الأزمة.
وأوضح القاروط أن أجهزة أمن السلطة تواصل انتشارها في محيط جامعة بيرزيت، وتحاول اختطاف الطلبة، مطالباً كل المؤسسات الحقوقية ووجهاء الضفة بحماية العمل الطلابي الجامعي، والتصدي للحملة الشعواء بحق الطلبة.
وشدد على استمرار طلبة الجامعة في اعتصامهم لحين الإفراج عن كل زملائهم المعتقلين سياسيًا، داعياً إدارة الجامعة للالتفاف الفوري حول أبنائها، الذين يزداد وضعهم سوءاً، ويتعرضون للملاحقة المستمرة من أجهزة السلطة.
وطالب مجلس الطلبة أمن السلطة وحكومتها وقيادتها، بالوقف الفوري لكل أشكال القمع والملاحقة بحق طلبة الجامعة، والإفراج عن كافّة الطلبة المعتقلين.
وتواصل أجهزة أمن السلطة تصعيد اعتقالاتها السياسية ضد طلبة الجامعات، تزامناً مع مواصلة عدد من طلاب جامعة بيرزيت الاعتصام داخل الجامعة منذ أسبوع، رفضاً للاعتقالات والملاحقات السياسية التي تنفذها أجهزة أمن السلطة بحق طلاب الجامعة.
ومع استمرار الاعتصام، تواصل أجهزة السلطة حصار مداخل الجامعة والطرق المؤدية لها في محاولة لاعتقال الطلبة المعتصمين حال خروجهم من الجامعة.
تشكيل جبهة ضاغطة
بدورها، أكدت الناشطة السياسية فادية البرغوثي، أن الاعتصام الطلابي داخل جامعة بيرزيت، يأتي في سياق الرد الطبيعي على انتهاكات السلطة واعتقالاتها السياسية بحق المواطنين عموماً والطلبة على وجه الخصوص.
وأشارت البرغوثي في تصريح صحفي إلى أن رسالة الطلبة من الاعتصام هي رفض سياسة الاعتقال السياسي، تزامناً مع استمرار الانتهاكات اليومية للأجهزة الأمنية بحق طلبة جامعة بيرزيت بشكل خاص.
ولفتت إلى أن عدد المختطفين من جامعة بيرزيت في سجون السلطة وصل إلى 25 طالباً، ولا يوجد حراك حقيقي من المؤسسات الحقوقية وإدارة الجامعة، ما يدفع الطلبة إلى القيام بخطوات تصعيدية لتسليط الضوء على معاناتهم اليومية.
وذكرت البرغوثي أن عمليات الاستدعاء والاعتقال والاختطاف ومحاصرة مداخل الجامعة، لم تحرك أي جهة ضاغطة لمساندة طلبة الكتلة الإسلامية المعتقلين.
وشددت على ضرورة وقف التهديد المتواصل ضد الطلبة دون أي وجه حق، سوى ممارستهم عمل نقابي مشروع داخل حرم الجامعة، منوهة إلى أن "سياسة قمع الصوت الآخر والترهيب ما زالت مستمرة".
واستدركت بقولها: "لكنها لم تفلح في ثني الطلبة عن التمسك بحقهم وحريتهم، رغم ضياع سنوات دراسية كاملة وهم ما بين مطرقة الاحتلال وسندان الأجهزة الأمنية".
ودعت البرغوثي إلى وقف هذه السياسة بحق شعبنا، وتشكيل جبهة حقيقية ضاغطة، لوقف كافة أشكال القمع والاعتقال على خلفية الرأي السياسي، واصفة إياها بأنها "وصمة عار في جبين السلطة التي من المفترض أن تقوم بحماية الطلبة من بطش الاحتلال وتدعم نضالهم".
وبيّنت أن السلطة أمامها فرصة ثمينة يجب أن لا تضيعها، وهي الاصطفاف لجانب هذا الجيل الثائر في سبيل دحر الاحتلال، قبل أن يكتب في صفحات التاريخ أن سلطة حاكمة قدمت خيرة شبابها قربانا لمحتليها.